انقرة - صوت الامارات
بعد بضعة اسابيع من الهدوء النسبي اثر الانقلاب الفاشل في تركيا، استأنف المتمردون الاكراد حملة اعتداءات دامية جديدة طالت للمرة الاولى مناطق لا تعد غالبية كردية.
وخلال ساعات، وقع هجومان نسبا الى حزب العمال الكردستاني واسفرا عن ستة قتلى واكثر من 200 جريح في شرق البلاد.
وقال مصدر مقرب من الحكومة لوكالة فرانس برس "من الواضح ان حزب العمال الكردستاني يريد الاستفادة من الجو الراهن في تركيا. كل منظمة ارهابية تهدف الى استغلال الازمات" في اشارة الى الانقلاب الفاشل الذي هز سلطة الرئيس رجب طيب اردوغان لساعات في 15 تموز/يوليو.
وقتل ثلاثة شرطيين على الاقل واصيب 146 اخرون بينهم 14 اصابتهم خطرة الخميس في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في الازيغ (شرق)، معقل المحافظين والقوميين الاتراك والذي كان بمنأى حتى الان عن النزاع الكردي كما اعلنت المحافظة في بيان.
ونسب وزير الدفاع التركي فكري ايشيق مباشرة الهجوم الذي استهدف مقر الشرطة في هذه المحافظة غير الكردية في شرق تركيا الى حزب العمال الكردستاني.
وقد تسبب باضرار كبرى في المبنى المؤلف من اربعة طوابق والمباني المجاورة وبينها مساكن لعائلات الشرطيين بحسب ما قالت محطات التلفزة.
واظهرت مشاهد بثتها شبكات التلفزة العديد من سيارات الاسعاف تهرع الى مكان الانفجار الذي تسبب بحفرة كبيرة.
والازيغ محافظة في شرق البلاد كانت حتى الان بمنأى عن المعارك بين القوات التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات في جنوب شرق البلاد، ميدان عملياته المعتاد حيث الغالبية كردية.