طرابلس - صوت الامارات
حذر مسؤولون وخبراء من الوجود الإسرائيلي في تشاد، وتأثيره على أمن المنطقة وخاصة الأوضاع في الجنوب الليبي، الذي يشهد عملية عسكرية واسعة في الوقت الراهن.وتزامنت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنتياهو، مع انطلاق عملية التحرير التي أطلقتها القوات المسلحة العربية الليبية، وأثارت العديد من علامات الاستفهام، بحسب خبراء، كما طرحت تخوفات من عملية تسليح الجماعات والعصابات في الجنوب الليبي.
وقال محمد العباني، رئيس المؤتمر الوطني العام الجامع الليبي، إن التحركات الإسرائيلية في تشاد تهدف لعرقلة عملية تحرير الجنوب الليبي.وأضاف العباني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن عملية الجنوب التي يقوم بها الجيش الليبي في الوقت الراهن، لاقت ترحيبا ودعما من كافة المناطق في ليبيا، وأن المئات من المدنيين والعسكريين من كل المناطق الليبية انضموا لعملية التحرير.
وذكر أن دخول إسرائيل إلى تشاد يستهدف ليبيا بشكل كامل، ويتخذ من عملية الجنوب الليبي ذريعة للوجود هناك، خاصة أن المستفيدين من الفوضى سيضعون يدهم في يد العصابات التشادية والجانب الإسرائيلي، وهو ما يهدد استقرار المنطقة.وطالب العباني الشعب الليبي بضرورة توحيد صفوفه وقواته وموقفه لمواجهة الخطر الأكبر القادم من جهة تشاد، وكذلك مواجهة التواجد الإسرائيلي هناك وعدم السماح بخلق نقاط توتر جديدة على الحدود بدعم إسرائيل.
وشدد على ضرورة توحيد الموقف العربي إزاء هذه العمليات الإسرائيلية المشبوهة — على حد قوله- التي تسعى لتسليح الجماعات بالجنوب الليبي.وأكد أن نحو 80% من الشعب الليبي يؤيدون عملية الجنوب، وأن الخطوة تدفع نحو ضرورة توحيد المؤسسات العسكرية والشرطية والسياسية في ليبيا، لمواجهة التحديات الكبرى وخطر التقسيم.من ناحيته قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن حل قضية الجنوب بات ضروريا، خاصة أن الجنوب عانى لسنوات طويلة، وأن الأوضاع وصلت إلى مرحلة لا تحتمل، في ظل قيام العصابات التشادية باختطاف الأفراد من سبها، على بعد أكثر من 1000كيلو متر، والمطالبة بالملايين كفدية.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن نجاح عملية الجنوب يحتاج إلى دعم دولي، خاصة وأن المساحات الجبلية الواسعة تحتاج إلى تدخل سلاح الطيران لاستهداف الجماعات والعصابات والقضاء عليهم.وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تشاد، أوضح أن الأمر قد لا يتعلق بصورة مباشرة بالأوضاع في ليبيا، وأن أي دعم أو تسليح للجماعات الإرهابية لا يمكن أن يكون بصورة معلنة، وأن الأمر الضروري الآن هو توحيد المؤسسة العسكرية لتحرير كافة المناطق الليبي من الإرهاب وبسط الأمن والاستقرار.وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إنه أخبر الرئيس التشادي إدريس ديبي، أن زيارته إلى دولة تشاد لها مدلول خاص، لكونها دولة ذات أغلبية إسلامية تسعى لإقامة علاقات مع إسرائيل.