الرئيس باراك أوباما

في خطوة غير مسبوقة وقع 51 دبلوماسيا أميركيا (سابقون حسب الوكالات) على مذكرة تنتقد سياسات الرئيس باراك أوباما في سوريا، وتطالبه بتوجيه ضربات عسكرية لنظام الأسد لإجباره على وقف انتهاكات الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين.

وقال الموقعون على المذكرة ومنهم من يشغل مناصب في قسم سوريا وآخرون مثل السفير روبرت فورد الذي استقال احتجاجا على سياسة أوباما، إن استراتيجيته تهاوت تحت عنف النظام، وإن الوقت حان لتسديد ضربات جوية لخلق واقع دبلوماسية حديدية تجبر الأسد على أخذ المسار التفاوضي بجدية.

ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الخطوة ستجعل أوباما يغير من سياساته التي ترتكز على محاربة داعش وعدم المساس بالنظام والنابعة من تخوفه من عدم وجود بديل للأسد وانهيار مؤسسات الدولة في دمشق أم لا، بينما يرى الدبلوماسيون أن عجز الإدارة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وعصيان التوصل إلى حل لإنهاء شلال الدم.

وتسمح الخارجية لموظفيها بانتقاد سياستها، وهو إجراء متبع منذ الاحتجاج على حرب فيتنام دون أن تكون هناك عواقب.

ورفض المتحدث باسم الخارجية التعليق على المذكرة الداخلية التي تعبر عن إحباط الدبلوماسيين.

وتقول المذكرة التي سربت لنيويورك تايمز، إن منتقدي أوباما يأملون في أن يقوي الخيار العسكري الإدارة في التفاوض، ما يخلق وضعا شبيها بوضع التفاوض مع إيران لإنهاء طموحها النووي.