بدء اجتماع وزراء الري في السودان وأثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة

أفاد مكتب وزير الموارد المائية والري في السودان، ياسر عباس، اليوم الجمعة، ببدء لقاءات وزراء الري والموارد الطبيعية في السودان وأثيوبيا ومصر، لبحث أسس قواعد ملء وتشغيل سد "النهضة" الأثيوبي، صباح اليوم بفندق السلام "روتانا" في الخرطوم.   موسكو- سبوتنيك جاء في بيان المكتب الإعلامي للوزير السوداني أن الوزراء سيناقشون نتائج اجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية التي اَختتمت اجتماعاتها، أمس الخميس، وأن الجلسة الافتتاحية المغلقة بدأت عند الساعة العاشرة صباحا (بالتوقيت المحلي للخرطوم) بحضور الوزراء الثلاث واللجان الفنية.   وأوضح عباس، في تصريحات للصحفيين عقب الجلسة الافتتاحية، أن الاجتماع الحالي هو مواصلة لاجتماع اللجنة الفنية الوطنية بين السودان وأثيوبيا ومصر، بهدف بحث مقترحات الدول بشأن الملء الأول والتشغيل لسد النهضة الأثيوبي. وأكد أن اللجان الوطنية التي بدأت اجتماعاتها منذ يوليو/ تموز 2018  مناط بها وضع أسس للملء والتشغيل، وقد أخرزت الكثير من النجاحات في دراسة بعض السيناريوهات وستتواصل مباحثاتها المشتركة.   وأشار البيان إلى أن الاجتماع الثلاثي لوزراء الموارد المائية والري سيختتم غدا السبت.   وتقيم أثيوبيا سد النهضة على النيل الأزرق بهدف توليد الكهرباء، وهو ما تخشى مصر من تأثيره على حصتها من مياه النيل، التي تبلغ حوالي 55.5 مليار متر مكعب سنويا.   وشهدت مفاوضات سد النهضة بين مصر وأثيوبيا والسودان تعثرا بعد اعتراض السودان وأثيوبيا على التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الذي أسند إليه إجراء دراسات سد النهضة وتأثيرها على دول المصب (السودان ومصر)، بينما وافقت عليه مصر.   وتعهد رئيس الوزراء الأثيوبي، أبي أحمد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي بالقاهرة، منتصف العام الماضي، بعدم المساس بمصالح مصر المائية.   ودعا السيسي في خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي، إلى دور دولي للحث على المرونة في مواجهة تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، محذرا من أن "استمرار التعثر في المفاوضات بسد النهضة ستكون له انعكاسات على التنمية في مصر والمنطقة".   وتسعى مصر من خلال المفاوضات التي تضم أثيوبيا والسودان، إلى إقناع أثيوبيا بإطالة فترة ملء خزان سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من المياه، إذ يعد نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه في مصر.