القوات الموالية للحكومة الليبية تستأنف تقدمها في سرت

 استأنفت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية صباح الثلاثاء تقدمها في سرت غداة هدوء حذر ساد معظم جبهات المدينة الساحلية وعملت خلاله هذه القوات على تفكيك الالغام في المواقع التي دحرت منها الجهاديين وتعزيز سيطرتها عليها، كما افاد مصور وكالة فرانس برس.

واوضح مصور فرانس برس في الميدان ان دبابات تابعة لقوات "البنيان المرصوص"، العملية التي اطلقتها الحكومة قبل ثلاثة اشهر لاستعادة سرت من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي، بدأت صباحا بالتقدم في الحي رقم 2 الواقع في الشطر الغربي من المدينة، وذلك تحت غطاء ناري من مدافع الهاون ومدافع الميدان.

واضاف ان الهجوم يتم من جهة الغرب باتجاه الشرق وتقوده الدبابات بهدف تمهيد الطريق امام عناصر المشاة للتوغل في هذا الحي الذي دخلته القوات الموالية للحكومة قبل يومين.

ونقل المصور عن قادة ميدانيين ان مقاتلين آخرين من القوات الموالية للحكومة متمركزون حاليا في حي "عمارات الهندية" الواقع جنوب الحي رقم 2 ولكن من دون ان يتقدموا، اذ ان دورهم ينحصر حاليا في منع الجهاديين من الانسحاب جنوبا.

من جهته اكتفى المركز الاعلامي لعملية البنيان المرصوص بالقول عبر صفحته على موقع فيسبوك "قواتنا تتقدم في الحي رقم 2 وتتعامل مع قناصة عصابة داعش".

وكان الناطق باسم "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري قال لفرانس برس الاحد ان سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سرت باتت تقتصر عمليا على حي واحد فقط هو الحي رقم واحد الواقع في وسط سرت، لان الحيين الباقيين، اي رقم اثنان الواقع الى الغرب ورقم ثلاثة الواقع الى الشرق، هما "منطقتا اشتباك".

ومنذ انطلاقها في 12 ايار/مايو، قتل في عملية "البنيان المرصوص" اكثر من 300 من مقاتلي القوات الحكومية واصيب اكثر من 1800 بجروح، بينهم 150 جروحهم خطرة.

وبعد ثلاثة اشهر على بدء عملية "البنيان المرصوص" لاستعادة سرت التي اصبحت في حزيران/يونيو 2015 معقل تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، اعلنت القوات الموالية للحكومة الاسبوع الماضي السيطرة على مقر قيادة التنظيم في مجمع واغادوغو للمؤتمرات.

وقد دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق في 9 حزيران/يونيو الى سرت ونجحت في تطويق الجهاديين في وسط المدينة ثم طلبت مساندة الطيران الاميركي الذي بدأ في مطلع اب/اغسطس تنفيذ ضرباته على مواقع التنظيم المتطرف.