الأمم المتحدة

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الاقتراحات التي قدمها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرتش، لتعزيز حماية الفلسطينيين.

وقال مندوب الاحتلال لدى الأمم المتحدة، داني دانون، في تغريدة له على صفحته الرسمية على "تويتر": إن "الحماية الوحيدة التي يحتاجها الفلسطينيون هي من قيادتهم".

وأضاف دانون أن "السلطة الفلسطينية تحرض على العنف، فإنه من الواضح أن الحماية الوحيدة التي يحتاجها الشعب الفلسطيني هي من جانب قياداته. سوف تساعد اقتراحات التقرير على استمرار رفض الفلسطينيين".

وفي وقت سابق اليوم، قدّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أربعة مقترحات تهدف إلى توفير حماية للفلسطينيين من انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وتتمثل مقترحات غوتيريس في العمل على نشر بعثة مراقبة مدنية وأخرى أمنية أو عسكرية في مناطق الاحتكاك بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال، وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية المقدّمة للفلسطينيين، وتعزيز الحضور الميداني للمنظمة الدولية في الأراضي الفلسطينية.

وفصّل الأمين العام مقترحاته هذه في تقرير من 14 صفحة أعدّه بناء على طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي جاء في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة.

والمقترحات الأربعة التي أوردها الأمين العام في مقترحه هي "تعزيز الوجود الميداني للأمم المتحدة" بما في ذلك رفدها بمراقبين لحقوق الإنسان وآخرين للشؤون السياسية مكلّفين بتقييم الأوضاع في الأراضي المحتلة، وزيادة المساعدات الإنسانية والتنموية من أجل "تأمين رفاهية السكان"، وتشكيل بعثة مراقبة مدنية تنتشر في مناطق حساسة مثل نقاط التفتيش والمعابر وقرب المستوطنات الإسرائيلية تكون مهمتها إعداد تقارير عن مسائل الحماية، ونشر قوة شرطة أو قوة عسكرية بتفويض من الأمم المتحدة، تكون مهمتها توفير حماية مادية للمدنيين الفلسطينيين من بطش الاحتلال.ويتطلّب تشكيل قوة حماية أممية صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، وهو أمر مستبعد الحدوث في ظل استخدام الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" المتكرر لعرقلة أي مشروع تعارضه حليفتها "إسرائيل".