نيويورك - صوت الامارات
طالب مستشار الرئيس الأمريكي وعراب خطة السلام الأمريكية، جاريد كوشنر، الفلسطينيين باختبار مرونة إسرائيل حول المبادرة الأمريكية للسلام المعروفة بـ«صفقة القرن» عبر الجلوس على طاولة التفاوض.
وأكد في كلمة له أمام مجلس الأمن ضرورة التخلي عن «العادات القديمة» لدى التعامل مع «المشكلة الأكثر صعوبة في العالم»، في وقت يرفض الفلسطينيون بكافة تياراتهم الخطة الأمريكية.
وقال كوشنر في حوار مع 6 وسائل إعلام، عقب الاجتماع في مجلس الأمن إن «الناس يريدون رؤية أفكار جديدة وأن يلمسوا تقدّماً». وأضاف: «ما نفعله هو ببساطة محاربة العادات. لقد اعتاد الناس منذ زمن طويل قول الأشياء نفسها، ونشر البيانات ذاتها».
وإجابة عن سؤال حول إمكانية أن تكون إسرائيل مرنة في ما يخصّ مسألة القدس الشرقية، قال كوشنر: «إنها مسألة يجب أن يقررها الطرفان.
هذا ما وصلنا إلى إقناع إسرائيل بقبوله كنقطة لبدء مفاوضات على أساسه. والطريقة الوحيدة لمعرفة درجة مرونة إسرائيل هي أن يجلس الفلسطينيون حول الطاولة وأن يحاولوا التفاوض».
وقدّر كوشنر أن الخطة الأمريكية «قد تكون آخر فرصة» للفلسطينيين لإنشاء دولة، مشيراً إلى قبول إسرائيل بهذا النهج.
وتابع قائلاً: «من الصعب جداً إنشاء دولة متصلة يمكن القيادة فيها من الطرف إلى الطرف الآخر».
وأضاف أنه سيتم تشكيل لجنة أمريكية إسرائيلية لرسم خريطة أكثر تفصيلاً تكون فيها الدولة الفلسطينية متصلة قدر الإمكان و«دون نقاط تفتيش في وسطها».
لكنه قال إن تحقيق مثل هذا الأمر سيكون صعباً. وأردف: إن هناك «مسؤوليةً» تقع على عاتق الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل، وأشار كوشنر إلى أن الباب يبقى رغم ذلك مفتوحاً أمامه.
وأضاف: «إن أراد الفلسطينيون التفاوض» حول الخطة «يمكنهم الجلوس إلى الطاولة والتفاوض وفي حال جلسوا إلى الطاولة ربما تظهر الحكومة الإسرائيلية مرونة».
وقال كوشنر: إن عباس «رفض الخطة قبل أن يراها. أعتقد أنه فوجئ لرؤية كم أن الخطة جيدة للشعب الفلسطيني. لكنه اتخذ موقفاً قبل نشرها، ولا أعرف لماذا فعل ذلك».
وزعم كوشنر أن محمود عباس لا يريد تحقيق السلام، قائلاً: «عندما التقينا -وقد التقيته شخصياً أربع مرات، لم يتكون لديّ انطباع بأنه يريد الخوض في التفاصيل، سواء لأنه لا يهتم بالتفاصيل، أو لأنه لا يعلم ما يريد». وأضاف: «إنه يتمسك بالمبادئ الكبرى، لكن المشاكل لا تحل بالمبادئ الكبرى».