جنيف - صوت الامارات
أدان " مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي" حادث نيس الإرهابي الذي وقع الليلة الماضية وأودى بحياة العشرات من الأبرياء الأمر الذي يؤكد ضرورة تضافر جهود الجميع حكومات وشعوبا ومنظمات العمل المدني الدولية والمحلية لمواجهة الموجات الارهابية المتلاحقة التي لا تعترف بجغرافية المكان أو الزمان وتجاوزت حدود الفكر والمعتقدات وحرية المجتمعات الكبيرة والصغيرة واستقطبت الشباب المغيب فكريا وذهنيا.
وقال معالي الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس ادارة المركز في بيان صدر في هذا الشأن إن المركز يجدد دعوته التي أطلقها مؤخرا بشأن أهمية تأسيس ميثاق عالمي لمواجهة تحديات الإرهاب وتداعياته التي تمثل كوارث مدمرة للمجتمعات والشعوب دون تفرقة .. مشيرا إلى أن الميثاق المقترح يتضمن استراتيجيات سياسية وثقافية تطرحها المنظمات الدولية الحقوقية والمعنية ومؤسسات العمل المدني لمساعدة صانعي القرار على تجسيدها واقعا عمليا من خلال نهج آليات جديدة لمواجهة أحداث العنف والتطرف وظواهر الارهاب النوعية مع ضرورة تعريف مفهوم الارهاب بعيدا عن الأهواء والأجندات السياسية ذات المصالح.
و أكد أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات جادة وسريعة وعملية للعمل المشترك .. مشيرا إلى أن مواجهة الإرهاب تتضمن العديد من العناصر بالاضافة إلي القوة الأمنية والعسكرية من بينها العمل علي المستويين الفوري والمرحلي على تعزيز وعي المجتمعات وتبني الفكر المعتدل وتطوير النظم التعليمية وتصحيح التوجهات الدينية والثقافية.
وأوضح القاسم أن دعم الحوار البناء داخل المجتمعات الواحدة وبين المجتمعات الدولية يساهم في تبني المبادرات الجادة والأساليب الصحيحة الرامية للحد من تنامي الظواهر الخطيرة الناجمة عن خطورة العنف والتطرف وعشوائية المواجهة والتفاعل معها .