الخارجية الفلسطينية تدين المخططات التهويدية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة

دانت وزارة الخارجية الفلسطينية المخططات التهويدية التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية في حق الأراضي المحتلة عبر إعلانها عن جملة من المشاريع التي تمهد لضم تدريجي لمناطق واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وفي مقدمتها "اليونسكو" ومجلس الأمن، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد الاستيطاني الخطير الذي يهدد بتفجير الأوضاع برمتها في ساحة الصراع، وبتحرك دولي سريع لوقف هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة. 

وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى ربط التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مع مراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتغيير معالمها وطمس هويتها وتدمير آثارها الفلسطينية، فضلا عن جذب المزيد من المستوطنين للسكن في مستوطنات الضفة الغربية خاصة المحيطة بالقدس، وتعزيز المخطط الإسرائيلي المسمى "القدس الكبرى"، الذي يحوّل المواطنين المقدسيين إلى أقلية ضئيلة في بحر من المستوطنين. 

وأضافت أن وزراء وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل يتسابقون على وضع الخطط وتنفيذ المشاريع الاستعمارية التي تهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتخصيصها لصالح التوسع الاستيطاني، وإلى محاصرة الوجود الفلسطيني في "كانتونات" معزولة عن بعضها البعض، تحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وتغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا وذات سيادة. 

وأوضحت الخارجية الفلسطينية، أنه تأتي في هذا الاطار، الخطط التي صادق عليها وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، "حزب الليكود" بشأن مدّ خط للقطار يربط وسط فلسطين 48 بالبلدة القديمة في القدس وبشكل خاص بحائط البراق عن طريق نفق، وخطته لإقامة 4 مسارات جديدة للقطار الخفيف تربط القدس الشرقية المحتلة بالتجمعات الاستيطانية "معاليه أدوميم، وآدم، عطروت، وجفعات زئيف"، بالإضافة إلى خط خامس من المقرر أن يربط القدس المحتلة بمستوطنة "مفسيرت تسيون". 

وأشارت إلى أن اليمين الإسرائيلي ومنذ صعوده إلى الحكم في عام 2009 عمل على تطوير شبكة المواصلات العامة بين المستوطنات ومراكز المدن الإسرائيلية القريبة منها بنسبة تفوق 40 بالمائة، محذرة من التداعيات الكارثية لهذه المشاريع التوسعية التي تقوض أية فرصة لتحقيق السلام. ولفتت الوزارة إلى أن إسرائيل باتت تفسر صمت المجتمع الدولي واكتفاءه ببيانات الإدانة الخجولة للاستيطان على أنه ضوء أخضر لمواصلة تدمير حل الدولتين والتهام ما ترغب به من الأرض الفلسطينية.