واشنطن - صوت الامارات
قدم المؤرخ الأميركي نعوم تشومسكي نعوم تشومسكي في أبريل/نيسان عام 2010، رؤية سوداوية لمستقبل الولايات المتحدة، رفضها كثيرون في ذلك الوقت، لكن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية جعل من رؤيته حقيقة مؤلمة وفي حوار للفيلسوف تشومسكي مع موقع "تروث ديغ" عام 2010 حذّر من أن الولايات المتحدة تعيش "حالة مزاجية مفزعة، ومستوى الغضب والإحباط وكراهية المؤسسات ليس منظما بطريقة بنّاءة"، وهو ما قد يقود إلى صعود اليمين المتطرف في أقرب انتخابات، ونبه تشومسكي إلى أن صعود "رمز يتمتع بالكاريزما" في المجتمع الأميركي سيكون خطرًا على الولايات المتحدة، لأنه قد يأتي بعده شخص يدفع الأميركيين باتجاه صناعة أعداء من داخل المجتمع الأمريكي، بحسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية الأربعاء. ومضى تشومسكي يشرح نظريته الغريبة قائلا: "أميركا محظوظة للغاية بسبب عدم صعود رمز أمين ويتمتع بالكاريزما، فإذا وصل شخص يتمتع بالكاريزما والأمانة، فإن هذا البلد سيكون في خطر حقيقي بسبب الإحباط والوهم والغضب المبرر وغياب أي رد متماسك" على عدد من القضايا، مضيفًا أن "هذا الغياب للإجابات المتماسكة يمكن أن يدفع أحد الأشخاص إلى التقدم للصدارة واقتراح أعداء محتملين للأمة الأميركية مثل اليهود والمهاجريين غير الشرعيين والسود، وتصوير البيض باعتبارهم "أقلية تعاني من الاضطهاد""، وهو بالضبط ما فعله الرئيس المنتخب دونالد ترمب خلال حملته الرئاسية، عندما حرّض على المسلمين والسود والمهاجرين. وتابع تشومسكي : "لا أعتقد أن هذا سيكون بعيدا للغاية، وإذا كانت استطلاعات الرأي صحيحة فلا أظن أن هذا سيأتي من الجمهوريين ولكن من الجناح اليميني للجمهوريين والجمهوريين المخابيل، الذين سيكتسحون الانتخابات المقبلة".