موسكو - صوت الإمارات
دعت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، القوى الخارجية للامتناع عن التدخل في شئون فنزويلا، معتبرة أن ردود الفعل الدولية على الأحداث ستزيد من تفاقم الأمور.
وقالت زاخاروفا، حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم): إن موسكو تدرس بدقة الجوانب القانونية للخلاف بين السلطتين التشريعية والقضائية في فنزويلا، والعواقب المحتملة للقرار المتخذ بشأن نقل الصلاحيات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا.
وأضافت أن القرارات الصادرة عن أي مؤسسة سلطة أو قوى سياسية واجتماعية، يجب أن تعتمد على دستور البلاد وتتناسب معها.
وشدّدت الدبلوماسية الروسية على ضرورة اتخاذ إجراءات لاستئناف أنشطة كل مؤسسات السلطة المنتخَبة بصورة شرعية، وتصحيح تصرفات تلك المؤسسات بمراعاة قوانين البلاد، ولا سيما معالجة الخطوات التي تسببت بالأزمة الراهنة.
واعتبرت زاخاروفا أنه من الضروري إطلاق حوار سياسي داخلي واسع وبنّاء من أجل موقف تصعيد الأزمة، مضيفة أنه من المُجدي استئناف مهمة بعثة الوسطاء الدوليين التي تضم شخصيات سياسية وإقليمية ذات سُمعة طيبة.
كان رئيس البرلمان الفنزويلي خوليو بورخيس قد اتهم الرئيس نيكولاس مادورو بتنفيذ انقلاب على السلطة بعد تجريد "الجمعية الوطنية" من صلاحياتها.
ورفض البرلمان قطعيًّا قرار المحكمة العليا التي أعطت مادورو الحق في التصرف بغض النظر عن مواقف البرلمان، وأعلنت أنها ستتولى صلاحيات السلطة التشريعية العليا في البلاد، ما دام استمر عدم احترام النواب للسلطة القضائية.