سفينة حربية

أعلنت بريطانيا أنها سترسل سفينة حربية إلى الخليج العربي، وسط تصاعد التوتر مع إيران بعد محاولات لاستهداف ناقلة بريطاينة.

وقالت الحكومة البريطانية:"في إطار وجودنا الطويل في الخليج، سيجري نشر السفينة الملكية دنكان في المنطقة لضمان أن يستمر وجودنا الأمني البحري، بينما ستخرج السفينة الملكية مونتروز من المهمة لأعمال صيانة مخططة سلفا وتغيير الطاقم".

وأضافت:" سيضمن ذلك أن تتمكن المملكة المتحدة مع الشركاء الدوليين من مواصلة دعم حرية حركة السفن في هذا الممر الحيوي".

من جانبه، أوضح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أن بلاده لا تسعى لتصعيد الوضع مع إيران، مع استمرار التوتر بين لندن وطهران بسبب ناقلة إيرانية محتجزة ومرور السفن عبر مضيق هرمز.

وقال هنت لتلفزيون سكاي نيوز "هذا رد فعل منا على ما يحدث بطريقة محسوبة وحذرة ونوضح لإيران بأننا لا نسعى لتصعيد هذاالوضع".

وقال مراسل سكاي نيوز إنه من المقرر أن تصل السفينة إتش إم إس دنكان إلى الخليج العربي في الأيام المقبلة، بعد أن أكملت مؤخرًا تدريبات لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود.

وكانت بريطانيا قد أرسلت سفينة وأربعة زوراق مضادة للألغام للتمركز بشكل دائم في المنطقة بعدما هددت إيران باستهداف سفن بريطانية على خلفية توقيف ناقلة نفط إيرانية قبالة سواحل جبل طارق الأسبوع الماضي.

وقالت لندن إن ثلاث سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل ناقلة مملوكة لها لدى مرورها عبر مضيق هرمز، الذي يتحكم في تدفق النفط من الشرق الأوسط للعالم، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من الفرقاطة مونتروز.

وقال مرشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئاسة الأركان المشتركة إن ما حدث كان محاولة فيما يبدو من قطع بحرية صغيرة ”للاستيلاء“ على سفينة تجارية بريطانية.

وأضاف الجنرال مارك ميلي قائد الأركان الحالي للجيش الأميركي والمرشح لقيادة الأركان المشتركة أن حرية الملاحة مبدأ أساسي، وأن مرافقة قطع بحرية عسكرية للسفن التجارية هو أمر محل بحث مع الحلفاء، وسيشهد تطورات خلال الأسابيع المقبلة.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات التي استهدفت الملاحة منذ منتصف مايو، في أهم شريان ملاحي لقطاع النفط في العالم، وهي اتهامات ترفضها طهران، لكنها أثارت مخاوف من اندلاع حرب بين الخصمين القديمين، بعد أن أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية مما دفع ترامب لإصدار أمر بضربات جوية ردا على ذلك ليلغيها قبل التنفيذ بدقائق.