أمستردام - صوت الامارات
أكدت المفوضة العليا لشؤون السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوروبي يترقب أن توقف كل الأطراف الليبية الأنشطة المسلحة، وتستأنف الحوار السياسي، كما ناقشت خلال لقاء مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فائز السراج، الوضع الإنساني وأكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية.. وذكر يبان، صادر عقب لقاء موغيريني والسراج، إن "موغيريني أكدت أن الاتحاد الأوروبي يترقب أن تبدأ كل الأطراف في وقف إطلاق النار، وتوقف الأنشطة القتالية، وتستأنف الحوار السياسي، بما يحقق مصالح الليبيين".
وأضاف البيان: "كما أعربت موغيريني عن دعمها الكامل لعمل المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، وجهوده لمحاولة الوصول إلى وقف لإطلاق النار".
وتابع البيان أن "موغيريني والسراج ناقشا الوضع الإنساني في ليبيا، حيث اضطر الآلاف إلى النزوح جراء الهجمات في طرابلس"، مشيرا إلى أن "موغيريني أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين".
وتشارك موغيريني، اليوم الاثنين، في محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، ليل الرابع من أبريل/ نيسان الماضي، إطلاق عملية للقضاء على ما وصفته بالإرهاب في العاصمة طرابلس، والتي توجد فيها حكومة الوفاق المعترف بها دوليا برئاسة، فائز السراج، الذي دعا قواته لمواجهة تحركات قوات حفتر بالقوة، متهما إياه بالانقلاب على الاتفاق السياسي للعام 2015. وبحسب الأمم المتحدة، قتل 432 شخصا، وجرح 2069، كما اضطر أكثر من 50.000 للنزوح من بيوتهم جراء المعارك في طرابلس.
وتعاني ليبيا، منذ التوصل لاتفاق الصخيرات في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.