الرئيس إيمانويل ماكرون

عززت فرنسا حضورها العسكري في المنطقة للمساهمة في الاستقرار ومواجهة التهديدات، حيث نشرت منظومة رادار على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، بعد يوم من إعلان باريس انضمام حاملة الطائرات «شارل ديغول» لجهود الحرب على الإرهاب.

وقال مسؤولون فرنسيون إن فرنسا نشرت منظومة رادار على الساحل الشرقي للسعودية لتعزيز دفاعاتها. وقال الرئيس إيمانويل ماكرون في كلمة للجيش الفرنسي: «في شبه الجزيرة العربية والخليج، حيث تتصاعد التوترات، نشرنا في زمن قياسي قوة مهام جاجوار التي ستسهم في طمأنة المملكة السعودية».

وجاء إعلان فرنسا بالتزامن مع تحرك آخر تمثل في انضمام حاملة الطائرات الوحيدة في فرنسا، شارل ديغول، إلى عمليات ضد تنظيم داعش الإرهابي بدءاً من أبريل المقبل. وقال ماكرون إن شارل ديغول سيرافقها أسطول أوروبي يضم سفناً من ألمانيا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا والبرتغال واليونان.

وأشار إلى أنّ «هذه القوة الأوروبية، كما هو حال انتشارنا في دول البلطيق، ستأتي لتعزيز الرابط بين جانبي محيط الأطلسي ولتعزيز حلف شمال الأطلسي، وهذا دليل إضافي أنّ الدفاع الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ركيزتان لهيكل واحد».

وشدد الرئيس الفرنسي على أنّ «في الشرقين الأدنى والأوسط، ورغم التحوّلات التي تشهدها المنطقة، فإنّ قواتنا المشاركة في عملية الشمال تواصل عملياتها في مكافحة داعش الذي لا يزال تهديده ماثلاً، بشكل آخر، كامن وأكثر مكراً».

وانتقد ماكرون بشكل مبطن دولاً سحبت جزءاً من قواتها من العراق في بداية الشهر الجاري على خلفية تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال إنّ «فرنسا، ومنذ البدء وبثبات بقيت بتصميم وشجاعة»، مشدداً على أنّ «أولئك الذين يحاربون التهديد الإرهابي، وأولئك الذين يتحملونه، في هذه المنطقة، يعرفون من هو متواجد ومن هو باق»