دمشق - صوت الامارات
لم تسيطر تركيا على شمالي سوريا عسكرياً فحسب، بل طال ذلك شتى مجالات الحياة، ولا سيما التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، لتثبت ممارساتها أن وجود العسكري كان تمهيداً لتأسيس احتلال دائم لهذه الأراضي.
افتتاح
فوفقاً لموقع «سكاي نيوز»، كانت أحدث خطوة في مجال تتريك التعليم في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية، هذا الأسبوع، هي افتتاح مدرسة الوالي «أحمد تورغاي إمام غيلار». وتظهر صورة افتتاح المدرسة عدداً من المسؤولين الأتراك تحت العلم التركي وآخر خاص بالمعارضة السورية، وكان من بين المشاركين ضابط من الجيش التركي.
ولا يعبر اسم المدرسة ولا العلم المرفوع فوقها عن ثقافة البلاد التي تنتمي إليها، بل هي دليل آخر على سيطرة تركية من نوع آخر، بحسب ما قال منتقدون لهذه الخطوة.
وأحمد تورغاي مسؤول إداري تركي في محافظة غازي عنتاب المجاورة، وتوفي في يناير من العام الماضي.
الذكرى
وتقول وسائل إعلام تركية إن افتتاح المدرسة هذا الأسبوع تزامن مع الذكرى الأولى لرحيل المسؤول السابق. ولاقت الخطوة تنديداً من جانب أكراد سوريا، وكتبت صفحة «شبكة نشطاء عفرين» على فيسبوك تعليقاً على افتتاح المدرسة: «تتريك الشمالي السوري مستمر». وأضافت: «ما علاقة الاسم التركي بمدينة سورية؟ ومن هو أحمد تورغاي؟».
وافتتحت المدرسة في مدينة جرابلس السورية على الحدود مع تركيا، التي سيطرت عليها عسكرياً عام 2016، فيما عرف بعملية «درع الفرات».
وكانت العملية العسكرية، كما قال حينها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تهدف إلى إزالة خطر تنظيم داعش الإرهابي والمقاتلين الأكراد، لكن الأتراك ظلوا مسيطرين على المنطقة ولم ينسحبوا منها رغم انتفاء السبب.
أذرع
وعلى هذا الصعيد، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، إن وزارة الشؤون الدينية التي تعد أحد أذرع أردوغان في تنفيذ سياسات التتريك في المناطق التي سيطر عليها الجيش التركي. وأضاف أن «هذه الوزارة وسعت من نشاطاتها في مناطق الاحتلال التركي، ومنها عفرين، وذلك من أجل فتح مشاريع تعليمية دينية».