مخاوف من توسع داعش في تونس بعد خنقه في ليبيا

فرضت السلطات التونسية أخيرا سلسلة إجراءات أمنية مشددة، رصدتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية، تدفع للاعتقاد بوجود نوايا جدية لدى تنظيم داعش بالتوسع نحو تونس.

كما تتبعت الصحيفة الوضع الأمني في مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا منذ الغارة الجوية التي نفذتها قوات التحالف ضد موقع لداعش في صبراته الليبية، والتي قتلت 41 عنصرا من التنظيم في فبراير الماضي، معظمهم تونسيون.

منذ ذلك الحين تعرضت المدينة لعدة هجمات مسلحة شنها داعش تركزت ضد مراكز القوات الأمنية تونسية التي سقط منها العشرات، وهو أمر يراه خبراء محاولة لتقييم أداء وردة فعل القوات التونسية.

وبحسب الأمم المتحدة انضم نحو 4 آلاف تونسي إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق منذ عام 2011، بينما التحق نحو 1500 شخص آخرين بالتنظيم في ليبيا.

من جهتها، أعلنت السلطات التونسية اعتقال 37 إرهابيا بينهم متورطون في 3 هجمات إرهابية وآخرون خططوا لشن هجمات جديدة في البلاد.

ويعزز ذلك الاعتقادَ تسليمُ الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع مساعدات عسكرية لتونس بقيمة 20 مليونا تتضمن طائراتِ استطلاع وعرباتٍ مجهزةً بوسائل اتصال حديثة لتأمين حدودها مع ليبيا ومنع تسلل متطرفين عبر حدود البلدين.

يضاف إلى ذلك، إعلانُ حكومة الوفاق الوطني الليبية مع الرئاسة التونسية تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة حركة المعابر الحدودية.

وذلك خلال زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز إلى تونس.

وتبرز هذه المخاوف في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة عن قلقها من استقدام تنظيم داعش في ليبيا عناصر إرهابية من جماعة بوكو حرام في نيجيريا.