الحكومة البريطانية

تجاوز عدد التوقيعات التي حصدتها العريضة الشعبية التي تطالب الحكومة البريطانية بإبطال عمل المادة 50 وإلغاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أكثر من مليوني توقيع اليوم الجمعة.

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن العريضة التي نشرها المنظمون على موقع العرائض التابع للحكومة كانت الأكثر توقيعا على الإطلاق على هذا الموقع، بالرغم من تعطل الموقع عدة مرات أمس لعدم قدرته على التعامل مع الإقبال الهائل عليه، فيما يعبر البريطانيون عن استيائهم من خطط رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن عدد التوقيعات تجاوز حاجز المليونين بعد وقت قصير من موافقة قادة الاتحاد الأوروبي على خطة لتأجيل البريكست عن الموعد الذي كان مقررا له في 29 مارس الجاري إلى 22 مايو المقبل بشرط موافقة نواب البرلمان البريطاني على اتفاق ماي الأسبوع المقبل، وفي حال رفضه تمدد المهلة أسبوعين فقط حتى 12 إبريل المقبل وتكون بريطانيا مطالبة بتحديد موقفها.

وعقب تجاوز عدد التوقيعات المليون الأول، أكدت اللجنة المعنية بالعرائض - وهي اللجنة المكلفة بدراسة العرائض المقدمة للبرلمان وتتكون من نواب من مختلف الأحزاب - أن معدل التوقيع كان أعلى ما تعامل معه الموقع على الإطلاق.

ونشرت العريضة للمرة الأولى على موقع الحكومة في فبراير الماضي لكنها لم تحظ سوى بقدر قليل من الاهتمام حتى مساء الأربعاء الذي شهد صعودا حادا في الاهتمام بها بعد خطاب ماي من مقرها في داونينج ستريت والذي ألقت فيه باللائمة على النواب بشأن مأزق البريكست الحالي مهددة بأن انسحاب بريطانيا دون اتفاق قد يترتب على تصويت النواب الأسبوع المقبل.
ولفتت "الإندبندنت" إلى أن وهج عريضة إلغاء البريكست خطف البساط من عريضة أخرى اجتذبت 370 ألف توقيع وبدأت في نوفمبر الماضي وتطالب بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
ولدى سؤال ماي عن العريضة ، أجابت بأنها لا تؤمن بفكرة تعليق موعد الخروج بعد أن عرض الاتحاد الأوروبي خطة لتأجيله، وأضافت "لا أعتقد أن علينا إبطال المادة 50".