طرابلس - صوت الإمارات
دعا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورا، قائلا: "اتركوا الليبيين وشأنهم".وقال غوتيريش للصحافيين: "وقف إطلاق النار قائم".وتابع: "من الضروري أن تتحرك كل القوات الأجنبية وكل المرتزقة الأجانب ويتركون الليبيين وشأنهم، لأن الليبيين برهنوا بالفعل أنهم قادرون على معالجة مشاكلهم إن هم تُركوا لحالهم".وناقش مجلس الأمن الوضع في البلاد، الخميس، ودعا في بيان إلى انسحاب كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب "دون أي إمهال آخر"، ودعا كل الليبيين واللاعبين الدوليين لاحترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
وحملت الإحاطة الأخيرة لستيفاني ويليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا إقرارا بالإخفاق أو التعثر في تنفيذ ما نص عليه الاتفاق العسكري بجنيف بشأن إخراج المرتزقة، وقالت إن الأمر لا يقع على عاتق اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" فقط، بل على القيادة السياسية والعسكرية للجانبين.وأشارت مبعوثة الأمم المتحدة في إحاطتها لمجلس الأمن الدولي إلى أن اللجنة طلبت مرارا تنفيذ حظر الأسلحة وتقديم المساعدة للإسراع بمغادرة المقاتلين الأجانب.لكنها أيضا أشارت إلى أن وقف إطلاق النار "لا يزال ملتزما به"، داعية الأطراف الدولية لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا.
وقال الباحث السياسي الليبي خالد الترجمان إن وليامز أخفقت في التأكيد على الأرضية التي وصل إليها العسكريون في لجنة "5+5"، مضيفا أن البعثة الأممية "تجاهلت البناء على تلك النتائج".وأشار في حديثه إلى "سكاي نيوز عربية" إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار أفرغ من محتواه، ولم يتم التأسيس عليه لعقد اجتماعات أخرى موسعة تناقش توحيد المؤسستين العسكرية والأمنية.وانتقد الترجمان تركيز وليامز على إجراء الانتخابات العامة نهاية العام الجاري، قائلا إنه لن يكون هناك مجال للحديث عن الانتخابات، ما لم تحل المشكلة الأمنية، ويغادر المرتزقة ليبيا، وتترك القوات التركية مواقعها في طرابلس والمنطقة الغربية بأسرها.وخلال إحاطتها، تناولت وليامز عدة موضوعات أخرى، منها المستجدات بشأن إقرار الميزانية الموحدة، إذ أكدت وجود "قيود تعطل إقرارها"، مشيرة إلى أن "أسعار السلع والمواد الغذائية تشهد ارتفاعا كبيرا مقارنة بما قبل جائحة كورونا".