بروكسل ـ صوت الامارات
نبه رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الثلاثاء الى ان تجاهل العبرة من خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي سيكون "خطأ قاتلا" بالنسبة الى الاتحاد في وقت يستعد القادة الاوروبيون لعقد اجتماع نهاية الاسبوع في براتيسلافا بسلوفاكيا.
واذ تطرق خصوصا الى مشاكل الهجرة والامن، اكد توسك ان قمة الدول ال27 في براتيسلافا من دون المملكة المتحدة ستشكل "منعطفا حاسما لحماية الحدود الخارجية للاتحاد".
وكتب توسك في الدعوة التي وجهها الثلاثاء الى كل من رؤساء الدول والحكومات ال27 بعد جولة في الايام الاخيرة شملت العديد من العواصم الاوروبية "سيكون خطأ قاتلا ان نعتبر ان النتيجة السلبية للاستفتاء في المملكة المتحدة تمثل مشكلة بريطانية تحديدا".
واضاف ان تصويت البريطانيين هو "ايضا محاولة يائسة للرد على اسئلة يطرحها ملايين الاوروبيين يوميا"، مشيرا الى "القضايا المتصلة بضمان امن المواطنين واراضيهم ومسائل حماية مصالحهم وارثهم الثقافي وطريقة عيشهم".
وتابع توسك "انها قضايا كان ينبغي ان نقدم اجابات في شانها حتى لو كانت المملكة المتحدة اختارت البقاء" في الاتحاد.
وكتب ايضا في رسالته التي جاءت في خمس صفحات "لا وقت لدينا لنضيعه. يجب ان تكون براتيسلافا منعطفا حاسما على صعيد حماية الحدود الخارجية للاتحاد".
ولاحظ رئيس الوزراء البولندي السابق الذي يواجه اسوة بالقادة الاوروبيين الاخرين تصاعدا للشعبوية والتيار المشكك في جدوى الاتحاد ان الاوروبيين "يسمعون غالبا كثيرا من التصريحات الصحيحة سياسيا والتي مفادها ان اوروبا لا تستطيع ان تصبح قلعة مغلقة وان عليها ان تبقى منفتحة".
ويعتزم الاتحاد الاوروبي ان يطلق الجمعة في براتيسلافا ما يعتبر ورشة ما بعد بريكست، مركزا على مشروع يطمئن الاوروبيين القلقين على المستوى الامني.
وقالت مصادر دبلوماسية اوروبية ان المباحثات في سلوفاكيا ستركز خصوصا "على مفهوم الامن" سواء "الخارجي" (حماية الحدود الخارجية وتعزيز الدفاع الاوروبي) او "الداخلي" لمواجهة الارهاب.
بدوره، سيحاول رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر الاربعاء في خطابه السنوي عن "حالة الاتحاد" في ستراسبورغ ان يحقق تقاربا بين دول اعضاء منقسمين وان يعاود كسب الراي العام بعد الصفعة التي شكلها الاستفتاء البريطاني.