طهران - صوت الامارات
دافع رئيس الجمهورية الإيراني حسن روحاني، عن الاتفاق النووي المبرم بين بلاده والست دول الكبرى، في ظل دعوات إيرانية لاستئناف الأنشطة النووية بعد تصويت الكونغرس لصالح تمديد العقوبات الأمريكية على إيران. واعتبر الرئيس الإيراني -خلال استقباله، اليوم السبت ألكسندر لافرينتيف، مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص لشئون سوريا- أن الاتفاق ثمرة جهود سبع دول، ويصب في صالح السلام والأمن العالميين، مشددا على ضرورة عدم تسبب انسحاب أي دولة في إضعاف ذلك الاتفاق، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وكان مجلس الشيوخ الأمريكي صوت بالأغلبية المطلقة، أمس الأول، على مشروع قرار لتمديد عقوبات أمريكية متعلقة بالبرنامج النووي على إيران، وذلك بعدما صوت مجلس النواب لصالح القرار ذاته، الشهر الماضي، وكان القانون أُقرّ لأول مرة عام 1996 لمعاقبة الشركات التي تستثمر في قطاع الطاقة في إيران لإعاقة البرنامج النووي الإيراني. وشهدت أزمة البرنامج النووي الإيراني، العام الماضي انفراجه، بعدما أبرمت مجموعة (5+1) التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقا مع إيران يقضي برفع العقوبات الأممية والأوروبية عن الأخيرة مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي. ودعا عدد من المسئولين الإيرانيين خلال اليومين الماضيين -حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إلى استئناف الأنشطة النووية بناء على ما رأوا أنه انتهاك من جانب الولايات المتحدة للاتفاق النووي، فيما أكد روحاني ضرورة أن يحافظ الجميع علي إنجازات الاتفاق النووي، قائلا: "لقد نفذت إيران التزاماتها الدولية وستواصل هذا التنفيذ وعلي جميع أطراف مجموعة (5+1) أن تنفذ التزاماتها بشكل كامل". وبدوره، أشار المبعوث الروسي لافرينتيف إلى أن موقف روسيا بخصوص الاتفاق النووي هو موقف واضح وثابت، مؤكدا أنه ليس هناك أي سبب لإضعاف هذا الاتفاق.