الطائرة الأوكرانية التي سقطت

حسمت إيران نتيجة التحقيقات الجارية بأسباب وملابسات سقوط الطائرة الأوكرانية، وأكدت أنه نتج عن خطأ بشري، ولا توجد أي أدلة لحرب إلكترونية أو هجوم سيبراني.

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النور، في حديث مع وكالة "مهر" للأنباء: "عقدت هذه اللجنة أمس جلسة لدراسة دلالات وملابسات قضية سقوط طائرة بوينغ 737 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، وحضرها رئيس هيئة التحقيق التابعة للقوات المسلحة ومندوب منظمة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري ونائب القائد العام للجيش الإيراني ورئيس الطيران المدني والمدير العام لمطار "الإمام الخميني " الدولي.

وتابع: إحدى الملابسات المطروحة في هذه القضية هي احتمال الحرب الإلكترونية والهجوم السيبراني، لكن يمكن القول إن هذا الاحتمال غير وارد لحد الآن، لكن ليس بشكل قطعي، وليس من المستبعد أن يتم التوصل لمعلومات بهذا الشأن فيما بعد، لكن لحد الآن ليس هناك ما يثبت هذا الموضوع.

وذكر ذو النور أن هناك عدة احتمالات كانت مطروحة على الطاولة منذ بداية سقوط الطائرة، والاحتمال الذي من المرجح أن يكون هو الأصح وفقا للأدلة والمعلومات الموجودة هو الخطأ البشري لدى منظومة الدفاع الجوي الإيرانية.

وعرج رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية على إمكانية وجود خلل في منظومة الردع بمعنى وجود خلل فيما يربط المنظومة الدفاعية بشبكة التحكم بإطلاق النار، قائلا: وفقا للمعلومات الموجودة لم يتم لحد الآن إثبات وجود خلل من هذا النوع، كما لم يتم إثبات قطع الاتصال بين المشغل والمنظومة بشبكة التحكم بإطلاق النار.

وأضاف: حتى لو افترضنا وجود خلل في المنظومة الردعية، ما كان يحقّ للمشغل أن يرتكب مثل هذا الخطأ ويطلق النار وفقا لقراره، ومن هذا المنطلق نقول أن هذه الحادثة ناجمة عن خطأ بشري.

وفي الختام ذكر ذو النور أنه سوف تتم ملاحقة المقصرين في هذا الموضوع عبر المنظمة القضائية التابعة للقوات المسلحة والسلطة القضائية.