المرشح الرئاسي اليميني في النمسا يسعى لتشكيل ثقل سياسي بالتضامن مع أوروبا

كشف مرشح حزب "الحرية" اليميني المتشدد في النمسا، نوربرت هوفر،اليوم السبت، عن عزمه، في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، البحث عن حلفاء في شرق أوروبا، لافتاً إلى دول "المجر، التشيك، صربيا، رومانيا، سلوفينيا، وكرواتيا، في إطار تشكيل ثقل سياسي في مواجهة ألمانيا وفرنسا داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً دول شرق أوروبا بأنها قريبة الشبه ثقافيا من النمسا، وقال "أنا أبحث عن حلفاء لنموذج جديد." 
يأتي تصريح هوفر في ظل احتدام المنافسة وحملة الدعاية الانتخابية أمام منافسه المستقل، الكساندر فان ديربلن، مع قرب موعد إجراء انتخابات الإعادة في الرابع من شهر ديسمبر المقبل، وفسّر التصريح سبب الزيارات التي قام بها هوفر مؤخراً إلى دول المجر، التشيك، سلوفينيا، صربيا، وعقد لقاءات مع رؤساء هذه الدول في إطار السعي لبناء تكتل سياسي جديد داخل الاتحاد الأوروبي في مواجهة فرنسا وألمانيا، وتنسيق المواقف لاسيما قبل عقد اجتماعات المجلس الأوروبي.
وفي المقابل أعرب منافسه المستقل، فان ديربلن، عن شعوره بالقلق إزاء التطورات التي تجري في كل من بولندا والمجر، وكشف عن عزمه، في حال فوزه برئاسة الجمهورية، تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي لاسيما برلين و بروكسل، بينما دعا المرشح اليميني المتشدد هوفر، الرئيس جمهورية التشيك السابق، فاتسلاف كلاوس، إلى زيارته في فيينا، وهي الدعوة التي ترسل إشارة واضحة على توجه هوفر الذي يعارض الاتحاد الأوروبي، حيث أن الرئيس التشيكي من الداعين لخروج جمهورية التشيك من عضوية الاتحاد الأوروبي، والمحذرين من التأثيرات السلبية الناجمة عن حركة الهجرة إلى أوروبا، وهي ذات الأفكار التي ينشرها مرشح حزب الحرية اليميني المتشدد في النمسا ويحقق من وراءها مكاسب سياسية وانتخابية.