واشنطن - صوت الامارات
بدأت ملامح الإدارة الأميركية الجديدة تتضح بشكل كبير بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن ترشيحاته لأغلب المناصب الحيوية في الإدارة الجديدة. هذا التقرير هو محاولة للتعريف بأبرز "رجال ترامب"، وكيف ينظرون إلى العالم، وإلى منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، في محاولة لقراءة مؤشرات أولية على سياسة الوافد الجديد إلى البيت الأبيض.
مايك بينس
مايك بينس، هو نائب ترامب المُنتخب. تولَّى عضوية مجلس النواب في الفترة من 2001 إلى 2013، وعمل رئيسًا للمؤتمر الجُمهوري، أي الشخصية الثالثة في هرم قيادة الحزب، في الفترة من 2009 إلى 2011، ثُم عمل حاكمًا لولاية إنديانا، الواقعة شمالي البلاد منذ عام 2013، وكان بينس داعمًا للمرشح تيد كُروز في حملة الانتخابات التمهيدية، وأبدى تحفظه على تصريجات ترامب بحظر أو منع دُخول المُسلِمين إلى الولايات المُتحدة، ووصفه بأنه تصرف "غير دستوري وعُدواني".
يصف بينس نفسه أنه "مسيحي مُحافِظ وجُمهوري"، وأيد حركة حِزب الشاي، وهو شخصية مُنضبِطة ومُتحفِظة للغاية، ويُعرف بأنه يمتلك خبرة سياسية كبيرة مقارنةً بترامب. وقد ساعد بينس في حشد الأنصار وتعبئِة المُؤيِّدين، لاسيما من المسيحيين الإنجيليين والمُحافِظين التقليديين، لصالح ترامب، كما نجح في هزيمة نائب كلينتون تيم كاين في أكثر من مناظرة.
أيّد بينس الغزو الأميركي للعِراق عام 2003، كما عارض بشِدة توطين اللاجئين السُوريين في ولايته، وقتما كان حاكمًا لها. عارض بينس أيضًا أحد أهم ركائِز برنامج أوباما الرِئاسي، وهو إغلاق مُعتقل غوانتانامو ، كما أنه يُعد من أكبر الداعمين لإسرائيل في الإدارة الجديدة إذ يؤيد حقها في مُهاجمة إيران لمنعها من تطوير أسلحة نووية. أيَّد بينس أيضًا تدخُل قوات الناتو للإطاحة بمُعمر القذافي في ليبيا، ودعا إلى تقديم المُقاتِلين أعداء الولايات المُتحدة الأميركية إلى مُحاكمات عسكرية. ويدعو لتغيير سياسات الولايات المتحدة تِجاه سُوريا عن طريق توجيه ضربات عسكرية للنظام السوري؛ لفرض إقامة مناطق آمنة.
مايكل فلين
مايكل فلين، مستشار ترامب المُنتظَر لشؤون الأمن القومي. تقلَّد الجنرال مناصِب عِدة أبرزها رئاسته لمُديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع عام 2012، وتركها على إثر خِلافات مع الرئيس باراك أوباما حول التعامل مع "الإسلام الراديكالي" كما ذكرت وكالة رويترز. وكانت أبرز عملياته هي مُلاحقة القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي، والنجاح في تحديد موقعه تمهيدًا لتوجيه غارة جوية استهدفته فأردته قتيلًا في يونيو حزيران 2006.
وعلى الرغم من انتماء فلين إلى عائلة ديمقراطية، فإنه أبدى دعما واضحا للجمهوريين. دعم فلين دونالد ترامب منذ البداية، وأكد أنه سيعود بالولايات المُتحدة قوةً قياديةً عالمية، كما يؤيد فلين إقامة علاقات أكثر قُربًا مع روسيا، وظهر على شاشة قناة روسيا اليوم، وجلس إلى جوار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فعالية نظمتها القناة في موسكو عام 2015. وذكرَ في مقابلة مع القناة في أكتوبرتشرين الأول 2016 أن الولايات المُتحدة فشلت في إستراتيحية أمنها القومي، وأن من حق روسيا أن تمتلك إستراتيجيتها الخاصة.
وصفه تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية بأنه "يؤمن أن الخوف من المُسلِمين شيءٌ عقلاني ومنطقي". وقد دعا ترامب خِلال حملتهِ الانتخابية إلى ضرورة خوض حرب عالمية مع التنظيمات الإسلامية المتطرفة ومُسلحيها، وأكد على الأمر ذاته في حوار مع صحيفة واشنطن بوست في أغسطسآب الماضي، إذ أكد بالقول: "لدينا مُشكلة مع الإسلام المُتطرِف". -