واشنطن _ صوت الإمارات
أعلن التحالف الدولي ضد "داعش" بقيادة الولايات المتحدة أنه ضاعف عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين بالموصل إلى 450 في واحدة من عدة خطوات لتسريع التقدم في الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد جون دوريان، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني: "هنالك عدة أشياء فعلناها من أجل تسريع تقدم قوات الأمن العراقية... وواصلنا تنفيذ الهجمات ضد العدو، وكذلك زدنا عدد المستشارين العسكريين والمساعدة الموجودة هناك (في الموصل) مع عناصر قيادة القوات الأمنية العراقية لتقديم المشورة لهم أثناء تقدمهم، من أجل تزامن العمليات".
وأكد دوريان، خلال مؤتمر عقده عبر دائرة تلفزيونية خاصة من بغداد، مع صحفيين في واشنطن، أن تعداد مستشاري التحالف العسكريين في الموصل "قد ارتفع إلى قرابة 450" خلال الأسبوعين الماضيين، منوها بأن عددهم "قد ازداد ضعفي ما كانوا عليه من قبل".
وأوضح دوريان أن المستشارين "يبقون خلف الصفوف الأمامية من الوحدات (العراقية)"، لكنه أضاف أنهم دخلوا المدينة "في أوقات مختلفة".
وتحاول القوات الأمريكية تضييق الخناق على "داعش" من خلال مزامنة العمليات المختلفة ضد التنظيم في العراق وسوريا.
ويبلغ العدد الإجمالي للعسكريين الأمريكيين في العراق، حسب البنتاغون، 4935 شخصا، بمن فيهم مدربون وأمنيون وخبراء عسكريون.
ويشن الجيش العراقي، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي ضد "داعش"، بهدف تحرير مدينة الموصل.
وتعد هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
وعلى الرغم من دخول حملة تحرير الموصل أسبوعها الثامن، يوم الاثنين، فما زال مسلحو "داعش" يسيطرون على ثلاثة أرباع المدينة، التي يقيم فيها نحو مليون شخص، في ظل أوضاع تشبه الحصار إلى حد بعيد مع حلول الشتاء.