سوريون يتعرضون للضرب وإطلاق نار من جنود أتراك

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن أفرادا من حرس الحدود التركي اعتدوا بالضرب وأطلقوا النار على سوريين كانوا يحاولون الوصول إلى تركيا في وقت يتصاعد فيه القتال في محافظة حلب الحدودية، مما يهدد بدفع المزيد من السوريين للفرار.

وقالت المنظمة في تقرير استند إلى لقاءات مع ضحايا وشهود وسكان سوريين محليين إن 5 أشخاص بينهم طفل قتلوا في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2016 وأصيب 14 آخرين بجروح خطيرة نتيجة إطلاق حرس الحدود النار على سوريين وضربهم لهم.

وردا على التقرير قال مسؤول بارز بالرئاسة التركية إنه لم يتسن التأكد من صحة تسجيلات الفيديو.

ويظهر تسجيل فيديو نشرته هيومن رايتس ووتش لمن بدا أنهم ضحايا الضرب وإطلاق النار لقطات لجثة مخضبة بالدماء وتغطي أربطة أجزاء من الجذع المكشوف. وتظهر كذلك جثة رجل آخر عليها علامات حمراء وبنفسجية على الظهر والذراعين.

وقوض تصاعد القتال في الفترة الأخيرة في حلب - ثاني أكبر المدن السورية قبل الحرب - وقفا جزئيا للقتال بدأ سريانه قبل عشرة أسابيع برعاية واشنطن وموسكو وكان قد سمح بانعقاد محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة في جنيف.

وتقول أنقرة إنها تواصل سياسة "الباب المفتوح" أمام الفارين من الصراع الدائر منذ خمس سنوات. وعلى مدى أكثر من عام لم يسمح سوى لمن يحتاجون رعاية طبية عاجلة غير متاحة في سوريا بعبور الحدود بشكل رسمي في حين اعتمد آخرون على مهربين يتقاضون مبالغ كبيرة لتوجيههم عبر طريق خطر.

وتم بدلا من ذلك إيواء عشرات الألوف في مخيمات على الجانب السوري في شكل من أشكال سياسة "المنطقة الآمنة" التي تدعمها تركيا منذ فترة طويلة لكنها سياسة غير معترف بها دوليا.

وقال المسؤول "تسمح تركيا بدخول اللاجئين من نقاط محددة عندما يكون هناك خطر وشيك على المدنيين عبر الحدود."