طرابلس -صوت الامارات
أوقفت السلطات الليبية، الأربعاء، 50 فردًا شكلوا خلية نائمة داخل مدينة سرت (وسط) تعمل على مساندة المليشيات والالتفاف على الجيش الوطني.
وقالت مصادر أمنية ليبية خاصة لـ"العين الإخبارية" إن الخلية ضمت 50 فردا بقيادة الصديق بن سعود الذي كان مكلفا من حكومة الميليشيات بوظيفة مدير أمن سرت قبل تحريرها من قبل الجيش في يناير/كانون ثاني الماضي.
وأكدت المصادر أن هذه الخلية كانت تعد لهجوم على الخطوط الخلفية للجيش الليبي في جبهات سرت والتي تشهد هجوما متكررا من الميليشيات منذ أسبوع.
وتم العثور مع الخلية على أسلحة متطورة وأجهزة اتصال لاسلكي مربوطة على موجة المليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، وفق المصادر ذاتها.
وقبل تحريرها على يد الجيش الوطني الليبي في يناير الماضي، كانت تسيطر على المدينة تنظيمات إرهابية على رأسها "داعش"، الذي نفذ في المدينة واقعة ذبح 21 مصريا قبل سنوات.
وكانت التنظيمات الإرهابية ومليشيات مصراتة توليها اهتماما بالغا لأهميتها وخطورة ضياعها منهم.
ومن خلال عمليات تمشيط واسعة، ألقت السلطات الأمنية الليبية على خلايا وجيوب تابعة لداعش بالمدينة.
وسرت لها أهمية استراتيجية خاصة، حيث إنها مدينة تتوسط الساحل الواصل بين شرق ليبيا وغربها ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 160 ألف نسمة معظمهم من قبيلة الفرجان، كما تعد عسكريا نقطة متقدمة للجيش نحو مصراتة التي تبعد عنها 115 كيلومترا فقط.
وتحشد الميليشيات الليبية الموالية لتركيا للهجوم على سرت رغم طرح مبادرة مصرية للحل السياسي السبت إلا أن الرئيس التركي رجب أردوغان قال في عدة تصريحات علنية إن قواته والميليشيات الموالية لها ستدخل المدينة.
ودخل قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، صباح الإثنين، باقتراح مصري ورعاية وترحيب دولي وأممي، إلا أن المليشيات لا تزال تنتهك القرار، ما دفع سلاح الجو الليبي لاستهداف عدة أرتال متحركة تابعة للمليشيات قرب سرت والجفرة