قالت الصين اليوم الاثنين إنها تأمل أن يبقى الاتفاق النووى مع إيران ساريا إذ أنه يلعب دورا مهما فى الحفاظ على السلام بعد أن قال مسؤول أمريكى بارز إن من المتوقع أن ينسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق.

وقال المسؤول الذى تحدث الأسبوع الماضى وطلب عدم نشر اسمه إن من المتوقع كذلك أن يعلن ترامب عن سياسة أوسع نطاقا تجاه إيران تعتمد على المواجهة بدرجة أكبر. وكثيرا ما انتقدت إدارة ترامب دور إيران فى الشرق الأوسط.

وكان ترامب الذى وصف الاتفاق النووى بأنه "مبعث حرج" وبأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق" يبحث ما إذا كان الاتفاق يخدم المصالح الأمنية الأمريكية قبل موعد نهائى مقرر يوم 15 أكتوبر لإعلان التزام إيران ببنوده.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية فى بكين إن الاتفاق النووى مع إيران يعد مثالا جيدا على كيفية حل مشكلة بشكل سلمى عن طريق المحادثات.

وأضافت أن الاتفاق لعب دورا إيجابيا مهما فى ضمان منع الانتشار النووى وحماية السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط ،ومضت تقول فى إفادة صحفية دورية "نأمل أن يظل الاتفاق النووى الشامل مع إيران يطبق بجد".

وقالت السلطات الإيرانية مرارا إن طهران لن تكون أول من ينتهك الاتفاق الذى وافقت بموجبه على تقليص برنامجها النووى مقابل رفع أغلب العقوبات المفروض عليها والتى شلت اقتصادها.

وإذا رفض ترامب ان يشهد بالتزام إيران سيكون أمام قادة الكونجرس الأمريكى 60 يوما لتقرير ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التى رفعت عن إيران بموجب الاتفاق .

وأثار احتمال خروج واشنطن من الاتفاق الذى وقعت عليه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين قلق بعض حلفاء الولايات المتحدة ،والصين تربطها علاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع إيران وكان لها دور رئيسى فى التوصل إلى الاتفاق النووى الذى أبرم فى 2015.