واشنطن - صوت الامارات
قال أكبر مسؤول في الأمم المتحدة عن منع الإبادة الجماعية، أمس الجمعة، إنه تلقى تقارير عن قيام مقاتلي ميليشيا في جمهورية أفريقيا الوسطى بتعقب وقتل أفراد من جماعة فولاني خلال أعمال العنف التي أسفرت عن مقتل 85 مدنيًا هذا الأسبوع. واندلعت اشتباكات يوم الإثنين في بلدة بريا الواقعة على بعد 600 كيلومتر شمال شرقي العاصمة بانجي بين جماعتين متمردتين هما الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى واتحاد شعب أفريقيا الوسطى. وقال أداما ديانج مستشار الأمم المتحدة الخاص بشأن منع الإبادة الجماعية، إن تقارير أفادت بأن الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى ركزت على المنتمين لجماعة الفولاني وقامت بعمليات تفتيش من منزل لمنزل وقتل ونهب وخطف السكان. ويتألف اتحاد شعب أفريقيا الوسطى بشكل كبير من الفولاني وهي جماعة من الرعاة البدو المتواجدين في غرب ووسط أفريقيا. ودخل أيضا مقاتلو الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى مباني مستشفيات ومنعوا المصابين من الفولاني من تلقى العلاج الطبي. وقال ديانج إنه بالإضافة إلى القتلى أدى العنف إلى إصابة 76 شخصًا آخرين وتشريد نحو 11 ألف شخص، واندلع القتال أيضا بين الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى واتحاد شعب أفريقيا الوسطى في بلدة بامباري. وقال ديانج" إذا نُفذت بأسلوب واسع النطاق أو منهجي فإن مثل هذه الأعمال قد تشكل جرائم بموجب القانون الدولي يمكن محاكمتها أمام المحاكم الوطنية أو الدولية". وكانت الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية أفريقيا الوسطى واتحاد شعب أفريقيا الوسطى أعضاء في تحالف سيليكا الذي يشكل المسلمون غالبية أفراده والذي اتحد للإطاحة برئيس البلاد وقتئذ فرانسوا بوزيز في 2013. وأدت إطاحة سيليكا بحكومة أفريقيا الوسطى التي تقطنها أغلبية مسلمة، وما تلا ذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان إلى رد فعل عنيف من ميليشيات أنتي-بالاكا المسيحية. وقُتل آلاف في عملية التطهير العرقي التي أعقبت ذلك وأدت إلى تقسيم فعلي لجمهورية أفريقيا الوسطى إلى شمال مسلم وجنوب مسيحي.