باريس - صوت الإمارات
دعت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني في فرنسا مارين لوبان إلى حل 3 اتحادات في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، رفض القائمون عليها التوقيع على "ميثاق المبادئ" للإسلام.وأشارت ثلاثة اتحادات في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيان صحفي يوم الأربعاء، إلى رفضها التوقيع على "ميثاق مبادئ" الإسلام في فرنسا كما هو، بدعوى أن بعض الأحكام قد تؤدي إلى "إضعاف أواصر الثقة" مع المسلمين في البلاد.
وقالت الاتحادات المذكورة في بيان عنها: "بعض المقاطع والصيغ للنص المقدم من المرجح أن تضعف أواصر الثقة بين مسلمي فرنسا والأمة".ويدين النص على وجه الخصوص "الاستغلال" السياسي للإسلام، ويحظر "تدخل" الدول الأجنبية في العبادة بفرنسا، ويؤكد على "توافق" العقيدة الإسلامية مع الجمهورية.
وبحسب الاتحادات الفيدرالية الثلاثة غير الموقعة فإن "بعض ما ورد في الميثاق ينال من شرف المسلمين ويوجه لهم أصابع الاتهام ويهمشهم".وقال مصدر مقرب من الملف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن نقاط الخلاف الرئيسية التي أعربت عنها هذه الاتحادات تتعلق بتعريف "التدخل" الأجنبي والتعريف الدقيق للإسلام السياسي من أجل تبني هذا الميثاق.
وأضاف أن الاتحادات الثلاثة أفادت بأنه "يجب أن يدركوا أنفسهم في محتواه، وأنه لن يكون من المفيد التوقيع على نص لا يستطيع المجتمع قبوله بهدوء".وما إن تم الإعلان عن الخبر نشرت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني في فرنسا مارين لوبان، تغريدة دعت فيها إلى حل المنظمات الثلاث، وقالت "على الحكومة المضي قدما في حلها".
وتم الترحيب بهذا الميثاق، الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى من قبل خمسة اتحادات، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 18 يناير معتبرا أنه "التزام واضح ودقيق بصالح الجمهورية"