دمشق - صوت الامارات
أعلن جيش النظام السوري الأربعاء، أن الهدنة الإنسانية في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ستطبق على مدى 3 أيام لـ8 ساعات يومياً بدءاً من صباح الخميس، بعدما كانت روسيا تحدثت عن سريانها ليوم واحد.
وقال الجيش في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "بدء التهدئة الإنسانية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب أيام 20 و21 و22 أكتوبر (تشرين أول)، اعتباراً من الساعة الثامنة صباحاً (5:00 توقيت غرينيتش) حتى الرابعة (13:00 توقيت غرينيتش) بعد الظهر".
ويأتي بيان جيش النظام بعدما كانت موسكو قد أعلنت وقف القصف الجوي الروسي والسوري على حلب منذ صباح الثلاثاء، تمهيداً لهدنة إنسانية مؤقتة لثماني ساعات يبدأ تطبيقها عند الساعة الثامنة من صباح الخميس. وأعلن الجيش الروسي الأربعاء، تمديد الهدنة حتى 11 ساعة.
وأكد الجنرال سيرغي رودسكوي، من هيئة الأركان الروسية الأربعاء، أن المقاتلات الروسية والسورية "ستبقى على مسافة 10 كلم من حلب" خلال الهدنة.
وتهدف الهدنة وفق موسكو، إلى فتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين راغبين بمغادرة الأحياء الشرقية عبر ث8 ممرات، اثنان منهم للمقاتلين، هما طريق الكاستيلو شمال حلب وسوق الهال في وسط المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية الأربعاء، أنه "تم تنفيذ سحب وحدات الجيش والقوات المسلحة إلى مسافات تسمح للمسلحين بمغادرة الأحياء الشرقية في مدينة حلب عبر ممرين خاصين".
وأضاف المصدر: "بهدف تحسين الأوضاع في المدينة يجري تطبيق وقف للأعمال القتالية لفترات محددة" من جانب الجيش السوري. كما "تم ترتيب نقل السكان المدنيين دون قيود وتوفير نقل الجرحى وخروج المسلحين مع سلاحهم دون عوائق من الأجزاء الشرقية".
وبدأ الجيش السوري في 22 سبتمبر (أيلول) هجوماً للسيطرة على الأحياء الشرقية في حلب، ونجح في إحراز بعض التقدم بدعم جوي روسي كثيف. وأوقع القصف الروسي والسوري مئات القتلى وألحق دماراً كبيراً لم تسلم منه المستشفيات.
وتعد مدينة حلب الجبهة الأبرز في النزاع السوري، وهي تشكل محور المباحثات الدولية منذ تصاعد التوتر الروسي الأمريكي على خلفية انهيار هدنة في 19 سبتمبر (أيلول) صمدت أسبوعاً.