أعربت فرنسا، اليوم الأربعاء، عن قلقها البالغ إزاء ممارسات الجيش فى ميانمار، بحق أقلية الروهينجيا المسلمة، وفق لروايات شهود العيان، مشيرة إلى فرار أكثر من 582 ألف فرد من الروهينجيا إلى بنجلادش منذ 25 أغسطس الماضى.

ووجهت فرنسا - فى بيان صادر عن وزارة الخارجية - نداء صارما لقوات ميانمار، بتحمل مسئولياتها فى حماية السكان المدنيين دون تمييز وبالسماح بتأمين وصول المساعدات الإنسانية فى أسرع وقت، مذكرة بقيامها مع شركائها الأوروبيين بفرض حظر أوروبى على الأسلحة وبتعليق الدعوات الموجهة لضباط الجيش هناك، فضلا عن مواصلة التفكير فى إجراءات تقييدية بحق قوات الأمن، إلى جانب ما تم من تعليق أى تعاون ثنائى معه "الجيش الميانمارى".

وأشارت إلى أنه فى إطار توليها رئاسة مجلس الأمن الحالية، نظمت فى 13 أكتوبر اجتماعا مغلقا بحضور كوفى عنان، رئيس اللجنة الاستشارية لمحافظة أراكان، مما أتاح تحديد سبل التحرك لوقف العنف وإعادة المساعدات الإنسانية وتنظيم العودة الطوعية للاجئين، معربة عن دعمها لالتزام الحكومة المدنية بتنظيم عودة النازحين بالتعاون مع الأمم المتحدة، وكذلك لوضع الآلية التى أعلنت عنها فى هذا الصدد رئيسة وزراء ميانمار، أونج سان سو تشى.

وعبرت فرنسا، عن تأييدها لكشف مجلس حقوق الإنسان الدولى الكامل عن الانتهاكات والتجاوزات التى يتعرض لها السكان المدنيون، مشيرة إلى تمديد عمل بعثتها فى 29 سبتمبر الماضى، ومطالبة السلطات فى ميانمار، بالتعاون مع تلك المهمة والسماح لها بدخول محافظة أراكان، وعلى الصعيد الإنسانى، أكدت فرنسا، اعتزامها زيادة مساعدتها لأقلية الروهينجيا فى بنجلادش وميانمار إلى 3.2 مليون يورو فى عام 2017