نيويورك _ صوت الإمارات
كشفت صحيفة "نيويورك ديلي" الأمريكية الغموض الذي أحاط ظهور مراهقة مصرية – 16 عاما –وصلت إلى مطار كينيدي على متن طائرة من مصر، حسب ما ذكرت السلطات. وكانت الفتاة تعاني من جروح رهيبة، إذ كانت شفتاها وأصابعها ملتهبتين بطريقة أخفت معالمهما، وتم نقلها على من الطائرة على متن كرسي متحرك، حسب المصادر.وتتساءل المصادر عن السبب وراء السماح لها بركوب الطائرة، بينما كان الأطباء في انتظار الفتاة في المطار، وقد بدأت في الصراخ من الألم وسط رحلة الخطوط مصر للطيران.
وأكدت المصادر أن ملابس الفتاة كانت تغطي غالبية الحروق في جسدها، لكنها لم تغطي كل حروقها وضماداتها، حيث هرع بها المسعفون إلى وحدة الحروق بالمركز الطبي بجامعة ناسو، حيث كانت تتعافى ليلة السبت.وقالت المصادر إن حالتها لم تكن واضحة، ولكن التقييم الأولي كشف أنها مصابة بحروق من الدرجة الثانية في أكثر من 40٪ من جسدها.
وتؤثر حروق من الدرجة الثانية على الطبقات الأولى والثانية من الجلد ويمكن أن تحتوي على تقرحات مؤلمة، ولم يعطي ما قالته الفتاة للسلطات إجابات بشأن حالتها، بل زاد من الأسئلة.وقالت الفتاة إنها إصيبت في انفجار غاز في قريتها التي تبعد 4 كم عن أقرب المطارات إليها، وأنه لم تكن سبل العلاج متوفرة بالقرب منها، مما دفع أسرتها لإعطائها المسكنات، وقاموا بلفها في ضمادات وأقمشة ووضعوها على متن الطائرة.
وتم إخراج الفتاة من الطائرة بصحبة إحدى المضيفات، وهو امتياز تعين على عائلتها أن تدفع المزيد من المال مقابله، إلا أن المضيفة قامت بتسليم الفتاة إلى المسعفين عند الجمارك في المطار ولم تنتظر معها، واستقلت طائرة مصر للطيران إلى خارج مطار كينيدي.وأوضح والد الفتاة أنه لم يكن لديه خيار إلا أن يرسل اينته إلى الولايات المتحدة للعلاج، بعد أن فشل في علاجها في مصر.والفتاة تسمى أية عبد الحليم، وقد دفع وضعها السلطات إلى بدء التحقيق في كيفية السماح لها بركوب الطائرة وهي في هذه الحالة.
ويبلغ والدها – إبراهيم عبد الحليم – 47 عاما، ويسكن في الإسكندرية، واصيبت ابنته في 30 من سبتمبر الماضي في انفجار اسطوانة غاز في منزله، وتحمل أية الجنسية الأمريكية، مما دفع بوالدها لإرسالها إلى الولايات المتحدة للعلاج، بعد أن فشل في الحصول على العلاج في مصر.وقال إبراهيم ان المراكز الطبية في مصر قالت إنها غير مجهزة للتعامل مع مثل هذه الحالات، ولم تقم السفارة الأمريكية بالقاهرة بالكثير من أجل أية، ولم تساعده للسفر إلى الولايات المتحدة للانضمام إليها، مؤكدا أنه تحدث مع ابنته من خلال الفيديو وأنها بحالة ممتازة.