قالت صحيفة "هاآرتس" العبرية، إن شخصيات من اليمين الإسرائيلي يعدون حاليا خطة للهيمنة على القدس، وتجاهل حل الدولتين. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة تحظى بموافقة العديد من الوزراء بالحكومة الإسرائيلية ويمولها أحد الأُثرياء اليهود باستراليا. وبحسب الخطة الإسرائيلية، التي تنتهي في عام 2050، سيتم إنشاء مطار دولي ضخم بين أريحا والبحر الميت، وإنشاء خط مترو من القدس إلى رام الله، وإقامة منطقة صناعية وتجارة ضخمة بالقرب من قلنديا، وعشرات الفنادق الجديدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الخطة الإسرائيلية تعمل على توسيع مجال القدس كـ"عاصمة" بحيث تصل إلى أريحا، وجوش عتصيون، ورام الله وموديعين، لكنهم يتجاهلون بشكل تام المواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق واحتياجاتهم.

وأوضحت "هاآرتس" أن المشروع الذي يحمل اسم "القدس 5800" وهو رقم السنة العبرية التي تبدأ عام 2040، ولفتت إلى أن التخطيط للمشروع دخل حيز التنفيذ فعليا منذ نحو 5 سنوات، وبلغت تكلفته حتى اليوم نحو 5 مليون شيكل، وهي تكلفة غير مسبوقة لإعداد مشروع يقوم عليه مستثمر خاص. وكانت إسرائيل وضعت عام 2004 خطة أطلقت عليها 2020، للهيمنة على القدس من خلال خلق واقع جديد بها، يتمثل في محاولة التأثير في ديمغرافية القدس، وتحويلها إلى أغلبية ساحقة لليهود