القوات الأمريكية

اعتذرت القوات الأميركية فى أفغانستان اليوم الأربعاء، عن إلقائها منشورات مسيئة للإسلام، حيث قاموا بنشر صوراً لكلب عليه الشهادتين، وهو ما يعتبر إساءة بالغة للمسلمين.

وتظهر صورة للمنشور المفترض انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى أسدا يلاحق كلبا أبيض، وهو لون علم طالبان، وقد كتب على جسم الكلب شهادة "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله".

ويعتبر بعض المسلمين الكلاب كائنات نجسة، وقد أثار الربط بينها وبين الإسلام غضب عدد كبير من الأشخاص فى أفغانستان.

وكتب على المنشور الذى وُزع فى مقاطعة بروان المركزية القريبة من كابول، "استعيدوا حريتكم من هذه الكلاب. ساعدوا قوات الأمن فى إزالة الأعداء. استعيدوا حريتكم واضمنوا سلامتكم".

وتستخدم قوات حلف شمال الأطلسى كثيرا أسلوب إسقاط المناشير من الطائرات على مساحات واسعة من أفغانستان، بهدف منع الناس من دعم المتمردين.

ودان عدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعى المنشور، فكتب أحدهم "الموت للكفار، الموت لخدامهم".

وعلق ناشط آخر بالقول "يقومون بذلك فى دولة 99,9% من سكانها مسلمون. سنرى كيف سيتصرف "المتمردون"

واعتذر قائد عمليات الولايات المتحدة وحلف الاطلسى الخاصة فى أفغانستان اللواء جايمس ليندر فى بيان، معتبرا ان الأمر كان "خطا".

وأشار إلى أن "تصميم المنشور تضمّن عن طريق الخطأ صورة مسيئة للمسلمين وللديانة الاسلامية. نحن نحترم جدا الاسلام وشركاءنا المسلمين فى العالم".

وأعلن متحدث باسم قوات العمليات الخاصة فى قاعدة باغرام الجوية الاميركية الواقعة فى بروان، فتح تحقيق فى الحادثة رافضا ابراز صورة عن المنشور.

واعتبر العضو فى مجلس ولاية بروان حسيبة عفة "المنشور مسيئا جدا للاسلام".

وقال لوكالة فرانس برس "الناس فى البلدة غاضبون جدا حيال هذا الموضوع لكن لم نسمع عن أية تظاهرات حتى الساعة".

وأضاف ان القوات الأجنبية "اعتذرت وتعهدت باستعادة أكبر عدد ممكن من المناشير".

وليست المرة الأولى التى تخلق القوات الأميركية مثل هذا النوع من الجدل فى أفغانستان، البلد الذى تتواجد فيه منذ عام 2001. ففى عام 2012، أحرق جنود نسخا من القرآن الكريم، ما تسبب بتظاهرات استمرت أيام وقُتل خلالها 40 شخصا