باراك أوباما

دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن النهج الأمريكي تجاه الحرب الأهلية في سوريا قائلا إنه لمس الرغبة في التحرك لإنهاء الصراع لكن كان من المستحيل التدخل "بكلفة بسيطة" من دون تدخل عسكري أمريكي كامل.وقال أوباما في مؤتمر صحفي "ما لم نكن جميعا مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالأزمة) السورية لكنا واجهنا مشاكل" مشيرا إلى أن الأمر كان سيتطلب "نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي."

جاءت تصريحات أوباما مع توقف جهود إجلاء المدنيين من آخر مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية اليوم الجمعة بعد أسابيع من القصف الذي يشنه الجيش السوري والذي حرم مقاتلي المعارضة تقريبا من جميع أراضي المدينة التي كانت مقسمة منذ بداية الحرب قبل نحو ست سنوات.وقال مصدر رسمي سوري إن عملية الإجلاء توقفت بسبب محاولة مقاتلي المعارضة اصطحاب أسرى معهم ومحاولتهم أيضا تخبئة أسلحة في حقائبهم. ونفت جماعات المعارضة في حلب ذلك.

وندد أوباما بمزاعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه أن جميع المدنيين الأبرياء المحاصرين في حلب تمكنوا من المغادرة قائلا إن التقارير ما هي إلا محاولة "للتعتيم على الحقيقة".وقال أوباما في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "المنظمات الإنسانية التي تعرف أفضل والموجودة على الأرض قالت بشكل قاطع إنه لا يزال هناك عشرات آلاف المحاصرين المستعدين للمغادرة... الآن أولويتنا الأكبر هي إخراجهم."

وتناول أوباما أيضا تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال تجمع حاشد في ولاية بنسلفانيا أمس الخميس بأن يجعل "دول الخليج تدفع أموالا كثيرة لنا" للمساعدة في "بناء مناطق آمنة في سوريا".

وقال أوباما إن الإبقاء على أي مناطق آمنة سيحتاج إلى قوات برية على الأرض إلا إذا كان ترامب يمكنه تأمين التعاون مع نظام الأسد وحلفائه.

وأضاف أوباما أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة المحاصرة ومراقبة أي احتمال لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.