واشنطن - صوت الامارات
أطلقت القوات الأمريكية القنابل المضيئة باتجاه مواقع الجيش السوري في العريمة ومواقع انتشاره على ضفة نهر الساجور عند الأطراف الغربية لمدينة منبج.
وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" بريف حلب: إن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة السعيدية تقوم بإطلاق قنابل مضيئة باتجاه منطقة العريمة وضفاف نهر الساجور التي تعسكر بها حشود للجيش السوري.
وبين أن ذلك إطلاق القوات الأمريكية القنابل المضيئة يتزامن مع بدء تسيير نوبات الدوريات الأمريكية، ويهدف، وفق مصادر ميدانية، إلى إعطاء إشارة ببدء تسيير نوبة جديدة من الدوريات الأمريكية التركية المشتركة على الضفة الأخرى من نهر الساجور، وذلك منعا لأي سوء تقدير قد يترتب عنه إيحاء بتحرك قوات عسكرية أو هجوم وشيك أو ما شابه.
وأضاف المراسل:
"هذه المرة الثالثة التي تقوم بها القوات الأمريكية باستخدام القنابل المضيئة منذ أن دخل الجيش السوري إلى منطقة العريمة".
ونقل المراسل عن مصادر كردية في منبج أن القوات الأمريكية تقوم بإطلاق القنابل المضيئة لإنذار الجيش السوري بأنها ستقوم بتسيير دورية في المنطقة من أجل عدم حدوث أي صدامات بين الطرفين.
وكانت مصادر كردية من داخل مدينة منبج السورية أكدت مساء الجمعة لـ"سبوتنيك": أن قوات الجيش السوري لم تدخل حتى اللحظة إلى ووسط مدينة منبج، مشيرة إلى اجتماعات بين ممثلي الدولة السورية وبين "ممثلي الميليشيات الكردية" بهدف صياغة اتفاق نهائي لدخول الجيش السوري إلى منبج وشرق الفرات.
ووفقا لمصادر ميدانية تحدثت لـ"سبوتنيك"، تتضمن بنود الاتفاق انتشار (قوات حرس الحدود) السورية على طول المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا شمال وشمال شرق البلاد حيث تسيطر الميليشيات الكردية مدعومة بقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت المصادر أن قوات الجيش السوري انتشرت على طول ضفة نهر الساجور في المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة تنظيمات (درع الفرات) الموالية لتركيا، وبين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا.
أضافت أن الدوريات الأمريكية لا تزال متواجدة داخل منبج، مرجحة أن تنسحب من المدينة خلال 5 إلى 7 أيام.
وكان الجيش السوري أعلن صباح اليوم الجمعة، دخوله إلى مدينة منبج في ريف حلب، ورفع العلم الوطني على أرضها.
وكانت قوات "حماية الشعب الكردية" قد أصدرت بيانا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، دعت فيه الحكومة السورية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها ولا سيما منبج وحمايتها من الهجوم التركي.
وجاء في البيان: "نظرا لتهديدات تركيا بغزو شمال سوريا وتهجير شعبها على غرار الباب، وجرابلس وعفرين، تعلن وحدات حماية الشعب، أنه بعد انسحاب قواتنا من منبج، فإن القوات ستركز على قتال "داعش" الإرهابي على جميع الجبهات في شرق الفرات. وبالتزامن مع ذلك، ندعو القوات الحكومية السورية إلى فرض سيطرتها على المناطق التي انسحبت منها القوات، لا سيما منبج، وحمايتها من الغزو التركي".
نقلا عن وكالة سبوتنيك