لندن – صوت الإمارات
دعا رئيس مجلس البرلمان الأوروبي دونالد توسك السلطات البولندية إلى احترام الدستور، وذلك مع استمرار الصدام بين المعارضة والحزب الحاكم، حسبما ذكرت وكالة رويترز. ودعا قادة المعارضة إلى مظاهرات تستمر لأيام ضد الحكومة، ووعدوا بالاستمرار في إغلاق مخارج البرلمان، بعد اتهامهم بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، من الحكومة التي يقولون إنها تنتهك الدستور.
وتظاهر الألاف في وارسو وغيرها من المدن، بعد أن أنهت الشرطة بالقوة إغلاقا لمخارج مبنى البرلمان في وسط العاصمة وارسو نفذه محتجون قالوا إن النواب التابعين للحزب الحاكم انتهكوا الدستور من خلال تمرير قانون ميزانية 2017 يوم الجمعة بصورة غير شرعية.
ودعا تاسك الأشخاص أصحاب النفوذ إلى احترام الشعب البولندي والمبادئ الدستورية والأخلاق، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مدينة فروتسواف غربي بولندا.
وبدأت الأزمة يوم الجمعة عندما احتج نواب البرلمان من أحزاب المعارضة على خطط حزب القانون والعدالة الحاكم بمنع وسائل الإعلام من الدخول للبرلمان من خلال منع الدخول لقاعته الرئيسية قبيل التصويت على الميزانية.
وتم تمرير الميزانية من خلال تصويت أجري في قاعة مجاورة مما صعد الخلاف بين المعارضة والحزب الحاكم الذي وسع سلطاته خلال عام من توليه السلطة من خلال تشديد الرقابة على وسائل الإعلام العامة وإضعاف أعلى محكمة في البلاد. وقال بلازاك لمحطة (آر.إم.إف-إف.إم) الإذاعية المحلية "في رأيي أحداث الأمس كانت محاولة غير شرعية للاستيلاء على السلطة."
وقال ريشارد بترو قائد حزب الحداثة المعارض إن المظاهرة القادمة ستجرى في الساعة 1100 بتوقيت جرينتش أمام القصر الرئاسي في وسط وارسو. وقال بترو لمحطة (تي.في.إن 24) التلفزيونية الخاصة "إذا استمر الوضع الذي فقد فيه الحزب الحاكم ثقة الشعب فسيكون إجراء انتخابات مبكرة ضروريا."