وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي السبت إن الولايات المتحدة لم تف بعدة التزامات في إطار الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى (5+1). وفي تعقيب على سؤال عما إذا كان أداء الوكالة الدولة للطاقة الذرية يتسم بطابع سياسي ، قال صالحي - وهو مساعد للرئيس الإيراني - " نعم .. إيران لا تجامل أحدا في تبيين مواقفها على الصعيد الدولي".

ونسبت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية إلى صالحي قوله " إنه حينما مضى شهر على الاتفاق النووي الذي كان دخل حيز التنفيذ لتوه ولم يتم تنفيذ الوعود التي قطعوها بشأن إلغاء الحظر والقضايا المصرفية ، قلت في تصريح لصحيفة عربية بأن بعض المصارف الكبرى لم تتعاون معنا بصورة كاملة حتى الآن ، ولقد قلت ذلك الكلام بشيء من الحذر ، في حين كان عليّ القول بأن كل المصارف الكبرى لم تتعاون معنا ".

وأضاف " إننا نرى في الوكالة ظلالا ثقيلة للدول ذات النفوذ خاصة في الاتفاق النووي ، إن لم تحظ برصيد قوي لن يمنحوك حقك ، ذلك لأن المنطق ليس هو معيار العمل".

ومضى " لقد قلت مرة والاتفاق لم يبرم بعد ، بأن الأمريكيين لا يفون بالتزاماتهم ، والآن نرى بوضوح بأنهم لا يفون بالتزام واحد بل بالعديد من التزاماتهم".

وقال صالحي " إن الاتفاق النووي ماض إلى الأمام في المجال التقني ، وإننا نؤدي الآن مهمتنا في المجال التقني ، ولكن هناك مشاكل بشأن الحظر ، وفي المجال المصرفي تم إنجاز أجزاء منه ، أي أن ما يقرب من 70% من الاتفاق دخل حيز التنفيذ ، ولكن مازالت هناك معوقات فيما يتعلق بالصناعات الكبرى والضمانات المالية الكبيرة".

وبشأن الفترة اللازمة لعودة الأنشطة النووية إلى ما كانت عليه في حال أخل الطرف الآخر بالاتفاق النووي ، قال صالحي " لا يمكنني التحدث بصورة علنية وواضحة عن هذه الأمور ، إن الجسور ليست مهدمة وراءنا وبإمكاننا العودة في سلسلة من القضايا بحيث يتفاجأ الطرف الآخر".

على صعيد متصل ، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت إلى عقد اجتماع لمجموعة (5+1) من أجل مناقشة ما وصفه بانتهاك الولايات المتحدة للاتفاق الموقع بشأن برنامج إيران النووي.