طهران _ صوت الإمارات
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي السبت إن الولايات المتحدة لم تف بعدة التزامات في إطار الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست الكبرى (5+1). وفي تعقيب على سؤال عما إذا كان أداء الوكالة الدولة للطاقة الذرية يتسم بطابع سياسي ، قال صالحي - وهو مساعد للرئيس الإيراني - " نعم .. إيران لا تجامل أحدا في تبيين مواقفها على الصعيد الدولي".
ونسبت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية إلى صالحي قوله " إنه حينما مضى شهر على الاتفاق النووي الذي كان دخل حيز التنفيذ لتوه ولم يتم تنفيذ الوعود التي قطعوها بشأن إلغاء الحظر والقضايا المصرفية ، قلت في تصريح لصحيفة عربية بأن بعض المصارف الكبرى لم تتعاون معنا بصورة كاملة حتى الآن ، ولقد قلت ذلك الكلام بشيء من الحذر ، في حين كان عليّ القول بأن كل المصارف الكبرى لم تتعاون معنا ".
وأضاف " إننا نرى في الوكالة ظلالا ثقيلة للدول ذات النفوذ خاصة في الاتفاق النووي ، إن لم تحظ برصيد قوي لن يمنحوك حقك ، ذلك لأن المنطق ليس هو معيار العمل".
ومضى " لقد قلت مرة والاتفاق لم يبرم بعد ، بأن الأمريكيين لا يفون بالتزاماتهم ، والآن نرى بوضوح بأنهم لا يفون بالتزام واحد بل بالعديد من التزاماتهم".
وقال صالحي " إن الاتفاق النووي ماض إلى الأمام في المجال التقني ، وإننا نؤدي الآن مهمتنا في المجال التقني ، ولكن هناك مشاكل بشأن الحظر ، وفي المجال المصرفي تم إنجاز أجزاء منه ، أي أن ما يقرب من 70% من الاتفاق دخل حيز التنفيذ ، ولكن مازالت هناك معوقات فيما يتعلق بالصناعات الكبرى والضمانات المالية الكبيرة".
وبشأن الفترة اللازمة لعودة الأنشطة النووية إلى ما كانت عليه في حال أخل الطرف الآخر بالاتفاق النووي ، قال صالحي " لا يمكنني التحدث بصورة علنية وواضحة عن هذه الأمور ، إن الجسور ليست مهدمة وراءنا وبإمكاننا العودة في سلسلة من القضايا بحيث يتفاجأ الطرف الآخر".
على صعيد متصل ، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت إلى عقد اجتماع لمجموعة (5+1) من أجل مناقشة ما وصفه بانتهاك الولايات المتحدة للاتفاق الموقع بشأن برنامج إيران النووي.