نفى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الأحد، اتهام الرئيس التركى رجب طيب إردوغان جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد" بأداء دور فى تنظيم الاستفتاء المثير للجدل حول استقلال إقليم كردستان العراق، مكررا "تعاطفه" مع الشعب الكردى.

وكان إردوغان قال السبت، بعدما انتقد رفع الأكراد العراقيين أعلام إسرائيل خلال احتفالهم بنتيجة الاستفتاء، "هذا يثبت أمرا: إن لهذه الإدارة تاريخا مشتركا مع الموساد، أنهما يسيران يدا بيد".

ونددت المجموعة الدولية بشدة بالاستفتاء، فى حين كانت إسرائيل الدولة الوحيدة التى أبدت تاييدها علنا لاستقلال إقليم كردستان.

وتطرق نتنياهو فى بدء الاجتماع الأسبوعى لحكومته إلى دعم تركيا لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة، قبل أن ينفى اتهامات إردوغان.

وقال نتنياهو "استطيع أن أفهم لماذا يرغب أولئك الذين يدعمون حماس برؤية الموساد فى كل مرة يواجهون فيها مشكلة".

وتدارك "لكن إسرائيل لم تشارك فى الاستفتاء الكردى سوى بالتعاطف العميق والطبيعى والمستمر منذ سنوات مع الشعب الكردى وتطلعاته".

وشكل مؤيدو الاستقلال غالبية ساحقة وفق نتائج الاستفتاء الذى جرى الاثنين، بدعوة من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى.

وكان نتنياهو ساند "الجهود المشروعة للشعب الكردى لإقامة دولة خاصة به".

لكن أنقرة الشريك التجارى المهم لأربيل تعارض بشدة إنشاء دولة كردية على حدودها، خشية أن يؤجج ذلك النزعة الانفصالية للأكراد على أراضيها والذين يشنون تمردا داميا فى جنوب شرق البلاد.

ورغم أن سلطات كردستان العراق أكدت أنها لن تعلن الاستقلال تلقائيا، استبعدت بغداد فى الوقت الراهن أى حوار.