واشنطن – صوت الإمارات
أكد مارك دوبويتز مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية الحالية لن تتسامح مع اللعبة المزدوجة التي تمارسها قطر في دعمها للإرهاب ورعايتها لجماعات متطرفة وإعلانها الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف. وأشار دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «الدفاع عن الديمقراطيات»، وهو معهد سياسي غير حزبي في العاصمة واشنطن، في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط» إلى تفاصيل المحادثات التي تدور في أروقة السياسة الأمريكية حول البحث عن سبل لتهدئة الأزمة وإلزام قطر بقبول مطالب جيرانها والتأكد من التزام الدوحة بقطع الدعم الذي تقدمه لمختلف الجماعات المتطرفة ووقف التحريض الإعلامي ضد جيرانها وفي الوقت نفسه بحث البدائل ووسائل الضغط التي يمكن استخدامها لدفع قطر للالتزام بتلك المطالب.
وركز الخبير الأمريكي على ما تملكه الولايات المتحدة من وسائل اقتصادية ومالية للضغط على قطر. وأشار دوبويتز إلى محادثات خليجية أمريكية حول بدائل محتملة لقاعدة العديد الجوية في قطر وإلى مناقشات يجريها الكونجرس الأمريكي بشأن مشروع قانون لفرض عقوبات على الأفراد والكيانات التي تقدم الدعم لحركة حماس التي تعتبرها واشنطن جماعة إرهابية. وأكد أن إعلان إيران وتركيا دعمها لقطر لن يكون بديلا لعلاقات قطر مع الدول الخليجية والعلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وكشف دوبويتز عن الاقتراحات التي خرج بها المؤتمر الذي أقامته مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات منذ أسبوعين حول ما تقوم بها قطر من دعم مالي للجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل حماس وجماعة الإخوان.
ويعد مارك دوبويتز من أبرز الخبراء في واشنطن في مجال العقوبات ومكافحة تمويل الجماعات الإرهابية ومنع الانتشار النووي، وقام بتقديم النصيحة والمشورة لإدارات أمريكية متعاقبة من إدارة جورج بوش إلى إدارة باراك أوباما إلى الإدارة الحالية للرئيس ترامب حول مواجهة التهديدات الإيرانية ومعروف بأنه أحد الخبراء والمستشارين المؤثرين في صياغة سياسات الجزاءات والعقوبات.