دمشق _ صوت الإمارات
شنّ جيش النظام وحلفاؤه، أمس، غارات جوية على مواقع قوات المعارضة شمالي حماة، بعد أن استعاد السيطرة على قرى خسرها في اشتباكات هذا الأسبوع. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سلسلة من الضربات الجوية وقعت بعد منتصف الليل، أصابت مناطق في خان شيخون وكفر نبل وكفر زيتا ومعرة النعمان، الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وأفاد المرصد السوري أنّ الطائرات الحربية الروسية وتلك التابعة لقوات النظام تكاد لا تفارق اجواء ادلب وحماة، مستهدفة مناطق في المحافظتين بعشرات الغارات منذ فجر الثلاثاء. واستهدفت الغارات قرى ومدناً في ريف حماة الشمالي بينها كفرزيتا وقلعة المضيق، واخرى في ادلب بينها مدينة خان شيخون وبلدة كفرنبل. ووفق المرصد أسفر القصف أمس عن مقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة من عائلة واحدة هم اب وابنتاه في خان شيخون، ما يرفع حصيلة القتلى منذ الثلاثاء إلى 22 مدنياً وعشرات الجرحى.
تحذير في الأثناء، اتهمت روسيا، قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً، بإطلاق النار على قوات النظام السوري بالقرب من دير الزور، محذّرة الجيش الأميركي بالرد على أي حادث جديد من هذا النوع.
وصرح الجنرال، إيغور كوناشينكوف، من الجيش الروسي في بيان، بأنّ قوات النظام تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون، انطلاقاً من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية والقوات الخاصة الأميركية، مضيفاً: «أي محاولة جديدة من هذا النوع ستستتبع رداً على الأماكن التي ينطلق منها إطلاق النار».
وأبلغت موسكو مسؤولاً رفيعاً في الجيش الأميركي بأنّ «أي محاولات لإطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية سيتم وضع حد لها على الفور». وجاء في بيان الجيش الروسي: «ستتعرض المواقع التي ينطلق منها إطلاق النار في هذه المناطق على الفور للضرب بكل التجهيزات العسكرية المتوافرة».
انتحار
وفي الرقّة، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إنّ عناصر من تنظيم داعش اختاروا الانتحار على تسليم أنفسهم لسوريا الديمقراطية، مؤكداً أنّ قوات سوريا الديمقراطية باتت تسيطر على معظم مدينة الرقة، وأن تنظيم داعش قد انتهى. وأضاف أن بعض عناصر تنظيم داعش مازالوا يقاومون، ويتحصنون في عدد من المباني.