هدد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلاثاء باللجوء إلى نزاع مسلح من أجل الدفاع عن حكومته الاشتراكية، في الوقت الذي تتواصل فيه احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد منذ أشهر. وقال مادورو لأنصاره خلال مسيرة في العاصمة كراكاس: "إذا وقعت فنزويلا في حالة من الفوضى والعنف ودُمرت الثورة البوليفارية، فإننا سنخوض المعركة". وأضاف مادورو بينما كان يناقش مقترحه بشأن التعديلات الدستورية التي تهدف على ما يبدو لتعزيز قبضته على السلطة: "إذا لم نستطع فعل ذلك بالأصوات فإننا سنفعل ذلك بالسلاح".

ويرغب مادورو الذي يقول إن المعارضة تتآمر مع الولايات المتحدة لتنظيم انقلاب ضده، في إجراء تصويت في 30 يوليو لإقامة جمعية تأسيسية. ويأمل الرئيس في أن تعمل الجمعية الجديدة على إرضاء المتظاهرين، غير أن خصومه يقولون إن هذه الخطوة ستحول البلاد إلى ديكتاتورية.

تجدر الإشارة إلى أن فنزويلا تعرضت لموجة احتجاجات عنيفة استمرت شهورا، وحفزتها محاولة فاشلة من قبل المحكمة العليا الموالية لمادورو لتجريد الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة من سلطاتها. وقتا ما لا يقل عن 77 شخصا منذ بدء الاحتجاجات في أبريل الماضي. وتملك البلاد أكبر احتياطي نفطي في العالم ولكنها تواجه أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها مع نقص حاد في الغذاء والدواء. ويتوقع صندوق النقد الدولي تخطي نسبة التضخم 1600 % هذا العام.