دبي - صوت الامارات
انتقدت الصحف الإماراتية، الصادرة اليوم الأحد، اطلاق الحوثيين فى اليمن صواريخ على الأراضى السعودية، مؤكدة أن هذا الاطلاق هو إعلان لهزيمة الحوثيين وإفلاسهم.
وتحت عنوان "صواريخ إيران لن تنقذ الحوثيين"، قالت صحيفة الاتحاد، فى افتتاحيتها، إن "قوات الدفاع الجوى السعودية دمرت مرة أخرى ولن تكون الأخيرة صاروخاً باليستياً إيرانياً أطلقته ميليشيات الشر والتآمر الحوثية، مستهدفة المواقع المدنية فى نجران"، مضيفة "أن تورط النظام الإيرانى فى هذه الأعمال العدائية لم يعد يخفى على أحد، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين والمواثيق الدولية، ومرتكباً جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة نكراء ضد الإنسانية فى ظل صمت دولى مستمر على هذه الأعمال العدوانية السافرة".
وتابعت أن "هذه الصواريخ الإيرانية التى يطلقها الحوثيون، تعد بمثابة إعلان حرب إيرانى ضد المملكة العربية السعودية، كما أنها إعلان هزيمة بالنسبة لجماعة الشر الحوثية، ودليل يأس وإحباط وإفلاس، فقد فَقَدَ الحوثيون أى دعم شعبى يمني، وأصبحوا فى مواجهة مباشرة مع كل أطياف هذا الشعب، ولم يعد لهم أى غطاء أو حاضنة فى هذا البلد العربى الذى لفظهم تماماً بعد أن أصبح تآمرهم ظاهراً للعيان".
وخلصت الصحيفة، إلى "أن الأهم أن هذه الصواريخ الإيرانية هى رصاصة الرحمة التى تم إطلاقها على الحل السياسى للأزمة اليمنية، ولم يعد أمام ميليشيات الشر سوى الاستسلام أوالموت، أى أن الحسم العسكرى هو الحل الوحيد، وكل الشواهد تؤكد أن النصر قريب، وأن خلاص الشعب اليمنى قاب قوسين أو أدنى".
من جانبها، وتحت عنوان "جرائم الحوثيين وتراجعهم"، قالت صحيفة البيان، إن "كل يوم يمر الآن على الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران، يأتى إليهم بمزيد من الهزائم والتراجع والتقهقر لقواتهم، حتى باتت ساعة النهاية وشيكة لخلاص اليمن منهم ومن جرائمهم، ومع المزيد من الهزائم تزداد الانشقاقات بين صفوف المتمردين الانقلابيين، حيث انسحب أكثر من 25 عنصراً من بينهم قيادات حوثية ورفضوا المشاركة فى المعارك، وذلك بعد أن تمكنت قوات الجيش اليمنى الوطنى، بإسناد من قوات التحالف العربى لدعم الشرعية من تحرير مناطق جديدة فى محافظة الجوف والسيطرة على مواقع استراتيجية فى جبلى حبش وضبيب".
وأضافت أنه "بينما يستمر الدعم الإيرانى للحوثيين بالسلاح، تستمر طهران فى إنكارها هذا الأمر، فى الوقت الذى تأتى فيه إدانة لجنة الأمم المتحدة دعم إيران للمتمردين الحوثيين بالصواريخ، مما يدحض تمامًا"، كما أكدت دولة الإمارات، ادعاءات طهران بشأن الطبيعة الدفاعية لبرنامجها الصاروخى.
وتابعت "إنه مع الحرب والهزائم والتراجع تستمر جرائم المتمردين الحوثيين فى حق الشعب اليمنى الأعزل لتطال النساء، ومن بينهن خمس عشرة فتاة يمنية بات مصيرهن مجهولاً بعد أن تم اختطافهن على أيدى المتمردين أثناء مشاركتهن فى مسيرة معارضة لجرائم الحوثيين فى الوقت الذى تكثف فيه دولة الإمارات مساعداتها الإنسانية للشعب اليمنى الشقيق، التى بلغت خلال عام ونصف العام الماضيين نحو 9 مليارات و400 مليون درهم. ولا تزال هذه المساعدات مستمرة فى إنشاء وتأهيل العديد من مشاريع الكهرباء والطاقة فى المدن اليمنية من خلال تعزيز القدرات التوليدية الحالية للمحطات وخاصة فى مدينة عدن".