مشروع السيارات الكهربائية

كتب أستاذ الفيزياء النووية البريطاني مارتن فرير مقالًا لصحيفة "اندبندنت"، ناشد فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالعدول عن قرارها الانسحاب من الوكالة النووية التابعة للاتحاد الأوروبي "يوراتوم"، لأن من شأنه الإضرار بالمشروع البريطاني لوقف الاعتماد نهائيًا على السيارات العاملة بالوقود المحترق، واستبدالها بالسيارات التي تعمل بالطاقة الكهربية بحلول عام 2040.

وأوضح فرير أن قرار ماي سيؤثر بشدة على إمدادات الطاقة النووية في بريطانيا، والتي تعتمد عليها شبكة الكهرباء في جزء كبير من طاقة تشغيلها، خاصة مع تزايد الطلب على الكهرباء بالتزامن مع تنامي أعداد السيارات المشغلة بالطاقة الكهربية.

وأشار أيضًا إلى أن هذا القرار سيحمل شبكة الكهرباء البريطانية أعباءً ضخمة، حيث ستضطر للبحث عن بدائل للطاقة النووية، التي تعتمد عليها شبكة الكهرباء بنسبة 20%، من خلال الاعتماد على تكنولوجيا الوقود غير المكربن، مثل توليد الكهرباء بتوربينات الرياح والخلايا الشمسية والتوربينات المائية. وحذر فرير من أن الانسحاب من الوكالة النووية للاتحاد الأوروبي دون ترتيبات مدروسة سيترك بريطانيا عاجزة عن استيراد المواد الضرورية لتشغيل محطاتها النووية.