ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أنه في الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاتفاق النووي الإيراني، ترى السلطات في طهران أن الاتفاق الذي لم يستفيدوا منه قد يكون محكوما عليه، ما يزيد من شكوكهم بشأن أمريكا.  ووفقا للتقرير الذي نشر الاثنين على الصحيفة الأمريكية أنه من المقرر ان يلقي ترامب خطابا حول ايران هذا الاسبوع من المتوقع ان يرفض فيه التصديق على امتثال ايران لاتفاقية عام 2015 المهمة، مشيرا الى الكونجرس ربما يستهدف الحرس الثوري شبه العسكري في البلاد بفرض عقوبات جديدة. 

وفى شوارع العاصمة الايرانية، يوم الاثنين، تحدثت وكالة انباء اسوشييتد برس إلى سلسلة من الاشخاص حول الاتفاق النووى: الطلاب والمعلمين، صغارا وكبارا، رجالا فى ملابس عصرية ونساء فى شادور، وكان لكليهما تقريبا نفس المخاوف 

قالوا: لم تصل فوائد اتفاق عام 2015 بعد إلى إيران البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة على الرغم من توقيع الحكومة على صفقات طائرات بقيمة مليار دولار. ولا يزال التضخم مرتفعا، ولا تزال فرص العمل منخفضة.  كما قالوا ان تهديدات ترامب تتماشى مع ما حذر منه القادة الايرانيون منذ الثورة الاسلامية عام 1979، قائلا انه "لا يمكن الوثوق بالامريكيين" وقد أوجد هذا الشعور متشددين يدعمون الحكومة الإيرانية التي يشرف عليها رجال الدين، فضلا عن الإصلاحيين الذين يسعون إلى تغييره.