مجلس الأمن الدولي

قال رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، المندوب الأوكراني، فلاديمير يلتشينكو، إن السودان شهد تقدمًا في الأوضاع العامة، والقضايا الخاصة المتعلقة بتنمية دارفور، مشيرا إلى أن الحكومة تعاونت بشكل كبير مع لجنة الخبراء في كل المجالات. ويترأس يلتشينكو اللجنة المنشأة بالقرار "1591" الصادر من مجلس الأمن الدولي عام 2005، والمتعلقة ببحث تدابير الجزاءات التي فرضها مجلس الأمن بشأن السودان.

وأضاف يلتشينكو - خلال زيارته لولاية شمال دارفور بالسودان واجتماعه مع حكومتها الثلاثاء - أنه سيضمّن جهود وتعاون السودان ضمن تقرير لجنة الخبراء بمجلس الأمن، كاشفًا أن الأمم المتحدة لديها بعض الملاحظات حول تأثير عقوباتها على المواطنين، ما اقتضى إيفاد لجنة الخبراء للبحث في الأمر ورفعه لجهات الاختصاص.

وأوضح أن زيارته لشمال دارفور جاءت للوقوف على التزام السودان بموجهات القرار "1591" ومتابعة القرارات التي صدرت في حق الخرطوم والتعرف على تأثير العقوبات على أرض الواقع، لافتًا إلى أن مجلس الأمن سينتظر التوصيات قبل تقييم استراتيجية "اليوناميد" الشهر المقبل.

من جانبه، أكد والي شمال دارفور، عبد الواحد يوسف، تعافي الولاية من الحرب، وبدء العمل على معالجة وتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين وإعادة الإعمار، مشيرا إلى إطلاق مشروعات التنمية والمصالحات الاجتماعية وجمع السلاح من المواطنين، والعمل على محاربة ظاهرة تهريب البشر عبر الحدود مع ليبيا. 

وقال يوسف إن بعض العقوبات المفروضة على السودان تُبنى على أدلة توفرها بعض جماعات معارضة، وبعضها مصطنع وغير واقعي، داعيًا لجنة الخبراء للمساهمة في رفع العقوبات التي أثرت على المواطنين وتدني مستوى تقديم الخدمات الأساسية، ومبديًا الاستعداد لتسهيل مهمة اللجنة في الوصول إلى جميع المناطق.