نيويورك _ صوت الإمارات
ناشد مجلس الأمن الدولي الأطراف المتحاربة في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية وحث الدول على التبرع بالمزيد من الأموال لتفادي مجاعات تهدد 20 مليون شخص. وفي بيان صاغته السويد أعرب المجلس المؤلف من 15 دولة عن "قلقه العميق من أن الصراعات وأعمال العنف الجارية لها تداعيات إنسانية مدمرة وتعرقل الاستجابة الإنسانية الفعالة على المدى القصير والمتوسط والطويل ولذلك فهي سبب رئيسي للمجاعة" في البلدان الأربعة.
وأضاف البيان "يدعو مجلس الأمن كل الأطراف في اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا إلى اتخاذ خطوات على وجه السرعة تمكن من استجابة إنسانية فعال بدرجة أكبر".
وفي فبراير شباط ناشدت الأمم المتحدة دول العالم توفير 4.9 مليار دولار لمكافحة ما وصفتها بأكبر أزمة إنسانية منذ تشكيل المنظمة الدولية قبل أكثر من 70 عاما لكن المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك قال إنها تلقت فقط 51 في المئة فقط من المبلغ. وقال كارل سكاو نائب السفير السويدي بالأمم المتحدة للصحفيين "البيئات الأربع مختلفة تماما لكنها تشترك في شيء واحد أنها جميعها متضررة من صراع يعرقل وصول المساعدات الإنسانية".
وقالت السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هيلي إن المجاعة مسألة سلام وأمن. وقالت في بيان "أقر مجلس الأمن أخيرا بوجود علاقة واضحة بين الصراع والمجاعة". ويعاني اليمن من صراع بين الحوثيين المتحالفين من إيران من جهة وقوات الحكومة التي يدعمها تحالف عربي بقيادة السعودية من جهة أخرى.
وانزلق جنوب السودان في أتون حرب أهلية في العام 2013 بعدما أقال الرئيس سلفا كير نائبه ريك مشار بينما تستهدف جماعة بوكو حرام الإسلامية في شمال شرق نيجيريا الجيش والمدنيين. ويعاني الصومال من حرب منذ العام 1991، كما تنشط فيه حركة الشباب الإسلامية.