مانيلا _ صوت الإمارات
خرجت مئات المسيرات الرافضة لإعلان القانون العسكري في منطقة مينداناو جنوب الفلبين والتي تشهد اشتباكات بين تنظيم داعش الإرهابي والجيش الفلبيني، وأشارت صحف فلبينية إلى فرار المئات من السكان من تلك المناطق.
ونشرت وكالة "الأسوشييتد بريس" الأمريكية، أن مئات المتظاهرين ساروا إلى قصر الرئاسة الفلبيني في مانيلا احتجاجا على إعلان الرئيس القانون العسكري في منطقة مينداناو الجنوبية، ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها "لا للعودة إلى القانون العسكري". وذكرت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها نشرته اليوم، أن هجوم داعش على ماراوي المدينة التي يسكنها 200 ألف شخص جنوب الفلبين أدى إلى نشر الجيش لثلاثة أيام مروحيات هجومية وقوات خاصة.
وقتل في الهجوم على ماراوي 46 شخصا 15 من أفراد الأمن و 31 من الميليشيات، واحتلت أفراد داعش اليوم الجمعة مواقعها بين الجسور واختبأت في المباني، على الرغم من ضربات المدفعية الثقيلة طوال ليلة أمس. وتحدثت الصحيفة عن يان ياميت عامل في مستشفى 23 عاما شاهد مذعورا الميليشيات وهي تطلق النار على ضابط شرطة، ثم فرد أمن المستشفى قبل أن يقتحموا المبنى. وتقول صحيفة "الجارديان" البريطانية "لا أستطيع أن أشرح ما شعرت به، كنت عصبيا، ومذعور بهؤلاء الأشخاص من الناس، لقد قتلوا أفرادا غير مسلحين".
وقطع رئيس الفلبين رودريجو دوتيرت زيارة قصيرة لروسيا، وفرض قانونا عسكريا في مينداناو، ووعد بمقابلة الدماء بالدماء "إذا كان هناك تحدي مفتوح فستموتون" قال ذلك يوم الأربعاء وأضاف "إذا كان ذلك يعني موت الكثير من الناس فليكن الأمر كذلك".
واندلعت الاشتباكات بعد أن شن الجيش غارة مسلحة يوم الثلاثاء للقبض على ايسنيلون هابيلون، قائد جماعة أبو سياف، فصيل قديم معروف بتورطه في أعمال القرصنة والاختطاف، وقطع رؤوس الرهائن، وانضم مؤخرا لحركة "موت" المرتبطة بداعش.