استقبل رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج الثلاثاء، بمقر المجلس بمدينة طرابلس، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر، الذي أطلع السراج على نتائج اجتماعاته في نيويورك على هامش جلسة مجلس الأمن التي بحثت تطورات الوضع في ليبيا.  وتناول الاجتماع، وفق بيان لإدارة التواصل والإعلام بمجلس الوزراء، الخطوات القادمة لإنجاح العملية السياسية في ليبيا. وأكد كوبلر ، أن المجتمع الدولي متفق على أنّه «لا مجال للحل العسكري في ليبيا وأن الحل الوحيد يُصاغ على طاولة المفاوضات»، بينما شدد السراج على أن «الحوار الجاد يقضي بإنهاء كاف عمليات التصعيد العسكري وإعلان وقف إطلاق النار في الجنوب الليبي» .

وكان كوبلر، قد قال في إحاطته حول الأوضاع في ليبيا أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، إن الاشتباكات العنيفة والاضطرابات الاجتماعية وتزايد الأعمال الإجرامية «لا تزال أمرًا شائعًا في أجزاء عديدة من ليبيا». مشددًا على ضرورة أن تحقق مؤسسات الاتفاق السياسي الليبي «نتائج إن أرادت الحفاظ على مصداقيتها وشرعيتها».

وأشار إلى أن نتائج الانقسام الراهن تضع ليبيا على مسار مقلق، لافتًا إلى أنها أثرت على قدرة عديد من مؤسسات الدولة على الحكم، مما دفع العديد إلى تصور ترتيبات تقاسم السلطة من خلال مصالح مجموعة على حساب أخرى.