رام الله _ صوت الإمارات
هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء، بالتصعيد ضد حركة (حماس) في قطاع غزة ما لم تتراجع عن إجراءاتها وحل ما يسمى اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة من العمل في غزة والذهاب إلى انتخابات عامة. وقال "عباس" خلال كلمة أمام كوادر حركة فتح إن "(حماس) لم تتجاوب مع النداء الذي أطلقته لتحقيق الوحدة الوطنية خلال أحداث الأقصى، واستمرت في إجراءاتها التي بدأتها بتشكيل اللجنة الإدارية كبديل عن الحكومة وذهبت بها للمجلس التشريعي من أجل تشريعها".
وأضاف أن "الإجراءات التي اتخذتها السلطة ليست عقابية ضد أبناء قطاع غزة وإنما هي إشارات واضحة لقيادة حماس بضرورة التراجع عما قامت به" مؤكدا جدية السلطة في الاستمرار بهذه الإجراءات "في حال استمرارها بعدم التجاوب مع النداءات لتحقيق الوحدة الوطنية".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن استعداده "للتراجع عن هذه الإجراءات إذا قامت (حماس) بحل ما يسمى باللجنة الإدارية والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل بحرية واستلام زمام الأمور في قطاع غزة والموافقة على إجراء الانتخابات العامة ليكون الشعب الفلسطيني هو الحكم". كان عباس أكد في تصريحه أمام وفد شعبي من مدينة القدس في وقت سابق من الشهر الجاري أن السلطة ستواصل وقف المخصصات المالية لقطاع غزة تدريجيا ما لم تلتزم حركة (حماس) باستحقاقات المصالحة قائلا "إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على حركة (حماس)".